المغرب الكبير | مجتمع

تقرير أممي..جرائم القتل تعرف ارتفاعا في المغرب والجزائر

كشف تقرير صادر حديثا عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن معدل انتشار جرائم القتل في عدد من بلدان العالم، بما فيها المغرب والجزائر، كما كشف التقرير عن مجموعة من المعطيات ذات الصلة بظروف ارتكاب تلك الجرائم.

وبحسب ما تظهره خريطة تفاعلية مرافقة للتقرير الصادر بداية الأسبوع، فإن معدل جرائم القتل في المغرب وصل سنة 2017 إلى 2.1 حالة من بين 100 ألف نسمة، وهو ما يعادل، وفق المصدر نفسه، 761 جريمة.

وتعكس تلك الأرقام ارتفاعا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بلغ معدل جرائم القتل سنة 2016 مثلا، 1.7 من بين كل 100 ألف نسمة، وهو ما يعادل 594 جريمة.

وبلغ عدد الذكور ضحايا جرائم القتل في المغرب وفقا لمعطيات عام 2017، 648 شخصا بينما بلغ عدد النساء ضحايا جرائم القتل خلال السنة نفسها 113 ضحية.

وبخصوص مرتكبي هذه الجرائم، تكشف الدراسة أن 28% من الجرائم يكون مرتكبها شخص تربط الضحية به علاقة حميمة أو فردا من العائلة، بينما تمثل الجرائم الناتجة عن السرقة 8%، وحوالي 2% من الجرائم ترتكب من طرف عصابات أو ذات صلة بالجريمة المنظمة، مع العلم أن ضحايا الجرائم الأخيرة جميعهم ذكور.

وتصل نسبة الأشخاص الذين يرتكبون جرائم قتل وهم تحت تأثير الكحول في المغرب إلى 19% وذلك وفقا لمعطيات ترجع إلى الفترة بين عامي 2012 و2015.

أما بخصوص الجزائر فقد بلغ معدل جرائم القتل فيها سنة 2015، 1.4 لكل 100 ألف نسمة، وهو ما يعادل 542 جريمة، بينما لا يقدم التقرير أية معطيات تهم معدل جرائم القتل بشأن سنتي 2016 و2017.

مع ذلك يمكن تسجيل ملاحظة بشأن ارتفاع معدل جرائم القتل في الجزائر وذلك بمقارنة معطيات عام 2015 وسنتي 2010 و2005، حيث كان المعدل يبلغ 0.7 و0.6 على التوالي.

وفي الجزائر أيضا، كما المغرب وكما هو الحال على الصعيد العالمي، يسجل ارتفاع عدد ضحايا جرائم القتل من الذكور (469 ضحية) مقارنة بالإناث (73 ضحية) وذلك خلال سنة 2015.

وعلاقة بمرتكبي جرائم القتل في الجزائر، تشير معطيات التقرير، إلى أن 15% من الجرائم يكون مرتكبها شخص تربطه بالضحية علاقة حميمة أو فردا من أقاربها، بينما تمثل الجرائم الناتجة عن السرقة نحو 8%، في حين تصل الجرائم المرتكبة من طرف عصابات وذات الصلة بالجريمة المنظمة إلى 20%.

وعن نسبة الأشخاص الذين يرتكبون جرائم قتل وهم تحت تأثير الكحول في الجزائر، فتشير المعطيات التي يقدمها التقرير والتي ترجع إلى الفترة بين عامي 2012 و2015، إلى 12%.

وبشكل عام، وتعليقا على المعطيات المحصلة على الصعيد العالمي، يقول التقرير إن النشاط الإجرامي يسبب الكثير من الوفيات بشكل يفوق النزاعات المسلحة والإرهاب مجتمعين.

ويشير هنا إلى أن عدد ضحايا جرائم القتل قد بلغ 464 ألف شخص سنة 2017، بينما بلغ عدد قتلى النزاعات المسلحة 89 ألفا وضحايا الإرهاب 26 ألفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *