ثقافة وفن

افتتاح الدورة الـ 14 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية بالداخلة

افتتحت، مساء اليوم الجمعة بالداخلة، فعاليات الدورة الرابعة عشر للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، احتفاء بالذكرى العشرين لعيد العرش .

ويشمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار “الموسيقى الحسانية.. عراقة وتميز”، إحياء سهرات فنية متميزة تنهل من الفن الغنائي الحساني الأصيل، بمشاركة فرق موسيقية حسانية من الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.

وتهدف هذه التظاهرة السنوية، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بتعاون مع مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، إلى الاهتمام بالثقافة الحسانية كموروث يحافظ على الهوية المغربية والتمسك بالتقاليد والعادات التي ترمز إلى وحدة الوطن.

كما يساهم هذا الموعد الثقافي، الذي تحتضنه ساحة الحسن الثاني وسط المدينة، في تثمين الموروث الثقافي والفني الحساني باعتباره ركيزة ورافعة أساسية لتحقيق نجاعة النموذج التنموي الجهوي للأقاليم الجنوبية للمغرب، كما يعد فرصة لتشجيع المبدعين الصحراويين في مجال الأغنية الحسانية والتعريف بها.

وفي كلمة افتتاحية، قال المدير الجهوي للثقافة، مامون البخاري، إن دورة هذه السنة تنظم في خضم تنزيل مقتضيات المكون الثقافي من عقد برنامج التنمية المندمجة لجهة الداخلة – وادي الذهب، الموقع أمام جلالة الملك بين المجلس الجهوي ووزارة الثقافة.

وأشار إلى أن جمهور الداخلة سيستمتع، طيلة أيام المهرجان، بأنغام وأشجان الأغنية الحسانية، ووصلات من الأغاني الوطنية الكلاسيكية والشبابية، في تمازج يحيي الذاكرة ويشد أواصر الوحدة الوطنية على أسس مكينة من التنوع الثقافي في أساليب التعبير والخصوصية المحلية، وذلك ضمن وحدة عميقة في الأسس والمبادئ.

وأضاف البخاري أن الغاية من تنظيم مثل هذه التظاهرات تتمثل في تعزيز التنشيط الثقافي والموسيقي بجهة الداخلة – وادي الذهب، والتعريف بالموروث الثقافي الحساني لدى الأجيال الصاعدة، تشجيع المبدعين في مجالي الشعر والأغنية الحسانيين ومواكبتهم، والتعريف بإبداعاتهم الفنية والأدبية وتثمينها.

من جهتها، أكدت نائبة رئيس المجلس الجهوي، خديجة بوكرن، أن هذا المهرجان يهدف إلى النهوض بالثقافة الحسانية وزيادة إشعاعها الجهوي والوطني، وتأطير وتكوين وتأهيل المجموعات الموسيقية والشعراء، خاصة فئة الشباب منهم.

وأضافت بوكرن أن هذه التظاهرة السنوية تسعى كذلك إلى المساهمة في كل ما من شأنه تثمين الثقافة الحسانية، باعتبارها عنصرا للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية، لاسيما ما يتعلق منها بالموسيقى الحسانية.

وأكدت أن الموروث الحساني يعتبر ثقافة وطنية أصيلة وجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية، باعتبار أن الثقافة الحسانية تعد رافدا مهما من روافد هذه الهوية العريقة، مشيرة إلى أنها حظيت بعناية خاصة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تثمين الثقافة والتاريخ والفضاء الصحراوي والحساني.

ومن جانبها، قالت منسقة المهرجان، فاطمة الزبير، إن تنظيم هذه التظاهرة يعكس الدينامية التي يعرفها تنفيذ برنامج تأهيل وتثمين الموسيقى الحساني على مستوى هذه الجهة، والذي قطع أشواطا كبيرة منذ انطلاقه في سنة 2017.

وأضافت الزبير أن هذه السنة شهدت أيضا تسارع وتيرة إنجاز هذا البرنامج، من خلال تنظيم مسابقة لاختيار الأصوات الشبابية، التي فيها أكثر من 10 متسابقين ومكنت من إبراز طاقات صوتية شبابية واعدة.

وأشارت إلى أن هذا البرنامج يتوخى التعريف بالأغنية الحسانية وتثمينها كموروث ثقافي لامادي أصيل ومتميز في الثقافة الحسانية، التي تعتبر رافدا أساسيا من روافد الهوية المغربية الفريدة والموحدة.

ويسعى هذا المهرجان إلى ملامسة مختلف تجليات الأغنية الحسانية الحديثة، من خلال استضافة حوالي 20 فرقة موسيقية من الجهات الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار التلاقح الثقافي بين روافد ومكونات الهوية الثقافية المغربية.

كما تنفتح دورة هذه السنة على ألوان موسيقية وطنية من خارج الفضاء الحساني، من خلال استضافة فرقتين وطنيتين (مجموعة فؤاد الزبادي) و(مجموعة حاتم إدار).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *