بيئة ومناخ

شاطئ أكادير..جمعية “بييزاج” تختتم أنشطتها التحسيسية

أسدل الستار نهاية الاسبوع الماضي على الأنشطة التحسيسية والتربوية والترفيهية التي نظمتها “جمعية بييزاج لحماية البيئة ” في شاطئ مدينة أكادير ، والفضاءات المجاورة له ، والتي امتدت طيلة موسم الاصطياف لهذه السنة.
وذكر رشيد فاسح رئيس الجمعية أن هذه المبادرة ، التي تندرج في إطار البرنامج السنوي للأنشطة التي دأبت هذه المنظمة المدنية على تنظيمها على امتداد شهور السنة ، تعتبر الرابعة من نوعها حيث لمست الجمعية خلال الدورات السابقة التجاوب الكبير الذي لقيته من طرف المصطافين الذين يتوافدون على شاطئ مدينة أكادير ، وفضاءات الاستجمام العمومية المجاورة له.
وأضاف في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مبادرة الجمعية ، المعروفة باسم “القرية البيئية لشاطئ أكادير” ، لقيت دعما من طرف الجماعة الحضرية لأكادير، والمجلس الجهوي للسياحة لأكادير ، والسلطات المحلية ، مشيرا إلى الأنشطة التي تم تنفيذها في هذا الإطار شملت عدة محاور ، وتصب كلها في إطار برنامج “شواطئ نظيفة “.
وأوضح أن محور التوعية والتحسيس كان من أهم ركائز هذه المبادرة ، حيث اعتمدت الجمعية أسلوبين في التواصل والتوعية الاول عبارة عن استغلال فضاء القرية البيئية لتنظيم معرض للصور البيئية التي تؤرخ لشاطئ أكادير منذ 1650 الى حدود 1959 أي سنة قبل زلزال أكادير ، والذي ضم صورا نادرة لأهم التغيرات التي عرفها شاطئ أكادير عبر التاريخ.
وإلى جانب هذا المعرض ، أقدمت الجمعية على تهيئة فضاء آخر للتربية البيئية يظم لوحات إرشادية وتعريفية بغرض تسليط الضوء على مجموعة من القضايا البيئية من قبيل حماية السواحل ، والتنوع البيولوجي البحري ، والتشجيع على السلوك الصديق للبيئة .
كما تضمنت أنشطة “جمعية بييزاج” في صيف هذه السنة إطلاق “إذاعة الشاطئ ” التي خصصت للتفاعل المباشر من الزوار والمصطافين من خلال برامج للتوعية والتحسيس ، وتسجيل ملاحظات الوافدين على الشاطئ ، واستقبال أطفال المخيمات الصيفية ، وكذا كل المهتمين بحماية البيئة.
من جهة أخرى ، قال رشيد فاسح إن برنامج الجمعية لهذه السنة شمل ايضا تحركا ميدانيا لنشطاء بيئيين بزي موحد ، مع حملهم لملصقات ومطويات ومناشير ، حيث كانوا يقومون بجولات للتواصل المباشر سواء مع المصطافين في رمال الشاطئ ، أو مع الوافدين على كورنيش المدينة ، وكذا مع الاشخاص الذين اختاروا الخلود إلى الراحة في الفضاءات الخضراء المجاورة للشاطئ.
وأكد أن الهدف المتوخى من هذا التحرك الميداني للنشطاء البيئيين هو محاربة بعض المظاهر المشينة التي تلحق الضرر بالمجال البيئي وفي مقدمته المناطق الخضراء ، والتوعية بضرورة وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ، داعيا إلى ضرورة تدخل أطراف أخرى واتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل ترسيخ السلوك المدني في أوساط المصطافين وعموم الوافدين على المنطقة الشاطئية لأكادير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *