اقتصاد

السنتيسي: المنتوجات السمكية تمثل 10٪ من صادرات المغرب

شكل موضوع تثمين منتجات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية محور نقاش خلال لقاء نظم اليوم ، الخميس ، بمدينة أكادير ، وذلك بمشاركة نخبة من المهنيين والخبراء المغاربة والأجانب.
وسجل المشاركون في هذا اللقاء الذي انعقد حول موضوع ” تحويل وتثمين منتجات الصيد البحري، التوجهات والفرص الجديدة” أن المغرب من شأنه أن يشكل منصة ذات أهمية كبيرة في مجال تثمين وتصدير منتجات الصيد البحري.
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، أكد رئيس الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك (فينيب)،حسن السنتيسي ، أن قطاع الصناعات التحويلية وتثمين منتجات الصيد البحري أصبح يتوفر اليوم على مجموعة من المؤهلات المكتسبة ، مما يجعله قادرا على المضي قدما نحو مزيد من التجديد ، وابتكار منتجات جديدة .
وأوضح أن أزيد من 85 في المائة من منتجات الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك موجهة للتصدير نحو أزيد من 136 دولة عبر العالم، مشيرا إلى أن هذا الشق من الصناعات التحويلية المغربية يعتمد أساليب إنتاجية يتم تحديثها بكيفية متواصلة ، كما تتلائم مع المعايير المتعارف عليها في هذا المجال على الصعيد العالمي.
وأضاف أن المغرب يشكل قاعدة لا محيد عنها في مجال تثمين وتصدير منتجات الصيد البحري ، مبرزا أن هذه الصناعة تحتل مكانة متميزة في النسيج الاقتصادي المغربي حيث تضمن 52 في المائة من الصادرات الغذائية المغربية ، و10 في المائة من مجمل الصادرات المغربية.
ومن جهتها، عبرت سفيرة الاتحاد الأوربي المعتمدة لدى المغرب، كلوديا ويديي ، عن ارتياحها لكون مدينة أكادير ستشهد قريبا افتتاح مكتب للبنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية ( بيرد)،والذي من شأنه أن يعزز من قوة وإمكانيات خلق مزيد من المقاولات .
وأشارت في كلمة موجهة للمشاركين في هذا اللقاء عبر شريط سمعي بصري إلى أن الاتحاد الأوربي يتطلع إلى مواكبة إرادة الملك محمد السادس في تطوير نموذج اقتصادي جديد يكون مربحا لجميع الأطراف، مضيفة أن الاتحاد سيواصل جهوده الخاصة بتشجيع التنافسية، والدفع قدما بالدور الفاعل للنساء في الحياة الاقتصادية.
أما إدريس أكشار، المتخصص في مجال استشارة المشاريع لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة لدى البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، فأكد في كلمته أن البنك على وعي بأن المغرب يشكل المنتج الأول على الصعيد الإفريقي للأسماك، ويتوفر على نشاط اقتصادي بحري على قدر كبير من التطور.
وسجل أن البنك، واستنادا إلى الحلول التمويلية التي يقدمها وخبرته التقنية، فهو يواكب المستثمرين في مجال صناعات الصيد البحري من أجل ترويج المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، كما يسهر على مساعدة جهة أكادير من أجل تعزيز موقعها كمنصة رائدة للتصدير نحو القارة الإفريقية.
وقد عرف هذا اللقاء تقديم مداخلات لعدد من الأخصائيين والخبراء المعتمدين لدى هيئات دولية من قبيل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والبنك العالمي ، إلى جانب فاعلين عالميين في مجال صناعة المنتجات البحرية، حيث تناولت هذه المداخلات قضايا ذات صلة برهانات تطوير صناعات منتجات الصيد البحري بالمغرب ، كما سلطت الضوء على الإنجازات والتجارب الناجحة التي يعرفها القطاع.
للإشارة ، فإن هذا اللقاء نظم من طرف الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك (فينيب)، والجمعية المغربية للمصدرين (أسميكس) ، والبنك الأوربي للتنمية وإعادة الإعمار ( بيرد).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *