قال عبد الجبار القسطلاني نائي رئيس جهة سوس ماسة والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية: “الشكر الكبير لجلالة الملك على تخصيص حيز مهم من خطاب تاريخي، وفي مناسبة وطنية وازنة لجهة سوس ماسة وتنميتها ورسم معالمها و أدوارها المستقبلية”، مؤكدا “أن الخطاب تاريخي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، كما كان خطاب المرحوم الحسن الثاني لانطلاق المسيرة الخضراء ومن اكادير سنة 1975 خطابا تاريخي”.
ففي أول تصريح لمسؤولين بجهة سوس بعد دعوة الملك إلى التفكير في ربط مراكش وأكادير بخط سككي، أضاف القسطلاني ، أن “الخطاب الملكي تأكيد لمكانة سوس الاقتصادية، ودورها المحوري في ربط شمال المملكة بجنوبها، وإنصاف لها” قائلا إن الملك أبرز: إنه لا يعقل ان تكون بعض البنيات الأساسية متوقفة في مراكش ، رغم ما تتوفر عليه سوس من طاقات”.
وأضاف القسطلاني في تصريح ل”مشاهد” إن الخطاب الملكي هو دعوة الى ضرورة استكمال بنيات سوس التحتية الكبرى، والمتمثلة اساسا في الربط السككي بين مراكش واكادير، الذي سيكون له دور هام في إعادة تأهيل الجهة اقتصاديا وتنمويا، و تجديد تموقعها وجعلها متمركزة وسط المغرب ورابطا بين جهاته.
واعتبر القسطلاني أن “الخط السككي سيساهم بقوة في تطوير القطاع السياحي ، بتنويع عروضه ، خاصة و انه يربط قطبي السياحة العالمية والداخلية بالبلد : مراكش واكادير” مشيرا أن “الربط السككي سيساهم أيضا في جعل بنيات اللوجستيك بالجهة تواكب المناطق الصناعية بالجهة و المنطقة الحرة الجديدة، كما سيساهم في تسريع و ثيرة وقوة التنشيط الصناعي والرواج التجاري داخل الجهة وخارجها، وسيمكن أيضا من مضاعفة عمليات التصدير و الاستيراد بميناء اكادير”.
وأكد القسطلاني” أن الربط السككي سيساهم أيضا في سلاسة التنقل، وحركية الأشخاص ورواج البضائع بين سوس وكل جهات المملكة، وبموجبه تكون الجهة بحق مركزا وسطا للنشاط الاقتصادي والتنموي بصفة عامة، والخط السككي بدوره المؤثر في كل القطاعات المتفاعلة معه سيكون سببا أساسياً وفعالا في توفير المزيد من فرص الشغل”.