ثقافة وفن

والسايح : معاناة المبدع الأمازيغي مُضاعفة .. والفنان مبارك العطاش بدون مأوى

بلغة تأثر لها عدد من رواد صفحات التواصل الإجتماعي، كتب المخرج وأيقونة السينما الأمازيغية، عزيز وسايح، أن “المبدع ككل فاعل في المجتمع، يستحق نصيبه من الدعم والرعاية، وهذا من ألفبائيات الدول التي تحترم نفسها أولا ومواطنيها، على عكس وطننا الذي يكون المبدع الأمازيغي يعاني ضعف ما يعانيه المتقاسم معه نفس الوطن، وهذا حال الفنان الكوميدي مبارك العطاش الذي أفنى عمره من أجل رسم البسمة على وجوهنا وأيام عمره تتآكل في غفلة من أمره لاهثا وراء ابداع واقتناص المواقف التي تنسينا آلامنا وآهاتنا من خلال ريبرتواره الغني وهو العاشق المتيمم بالسينما منذ نعومة أظافره بالرغم من اليتم وضنك العيش اللذين انتزعاه من مقعد الدراسة بعد وفاة والده واضطرار والدته العودة إلى قريتها”.

وزاد المخرج الأمازيغي، “تألم مبارك العطاش في حياته كثيرا، انتابته هواجس الغضب، ينتقل من مرحلة إلى أخرى، يكتشف الأخطاء التي يرتكبها في حق نفسه، ربما يتعامى ويغضّ الطرف عنها، وربما يتفاعل معها لأنها لم تنهك حياته، لم تأخذ من وقته إلا قليلا، أكثر من الفن الذي عشقه وقد لا ينتبه الآخرون لكل هذه الأثلام رغم أنها جسيمة في نفسه، يتوجّع الطرف المتألم، يكبت ألمه، لا أحد يواسيه في مصابه، من أجل أن يعطي أحسن ما لديه”.

واضاف والسايح، رغم كل هذه السنين من العطاء، لم يلتفت إلى نفسه حتى وجد عشه الذي يأويه قد بدأ يتهاوى بل تهاوى في هذه اللحظة جزء غير يسير منه، وهو مهدد في أي لحظة لالتحاف السماء وافتراش الأرض بعد أن قضمت العقود أسس ذلك البيت الذي ورثه عن والدته وهو كل ما يملك من حطام الدنيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *