مجتمع

أسرة المقاومة بسيدي إفني تحتفل بالذكرى 62 لانتفاضة ايت باعمران

احتفت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، السبت بسيدي إفني، بالذكرى 62 لانتفاضة قبائل ايت باعمران ضد المستعمر الاسباني.

وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، إن التاريخ يحتفظ لهذه القلعة الصامدة بمكانة مرموقة ورائدة في سجل النضال والكفاح الوطني ضد الاحتلال الأجنبي والتي ستظل عالقة بذاكرة الأجيال المتعاقبة بكل فخر واعتزاز.

وأبرز الحضور القوي الذي تميزت به سيدي إفني في انتفاضة 23 نونبر 1957 حيث شارك أبناؤها في المعارك الضارية التي دارت رحاها بالمنطقة ملحقين بالعدو خسائر فادحة.

واعتبر أن هذه المحطة النضالية طافحة بالمثل والقيم التي ما أحوج الناشئة والأجيال القادمة الجديدة إلى أن تغترف من معينها الفياض وتنهل من ينابيعها المتدفقة حتى تتربى على القيم الوطنية النبيلة وتتشبع بفضائل المواطنة الإيجابية.

وكان الباعمرانيون قد شنوا في 23 نونبر من سنة 1957، انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان بعدما تأججت المقاومة بمنطقة سيدي إفني واندلعت عدة معارك فحققت هذه الانتفاضة انتصارات في عدة مناطق منها تبلكوكت وبيزري وبورصاص وتيغزة وغيرها أجبرت القوات الاسبانية على التقهقر الى مركز سيدي افني الذي أصبح بمثابة ثكنة عسكرية كبرى محاصرة.

وقد جاءت هذه الانتفاضة بعد تنسيق محكم بين قبائل أيت باعمران وقيادة جيش التحرير بمدينة كلميم، فاستمرت المقاومة والجهاد من خلال عدة محطات أهمها محاربة التجنيس التي حاولت السلطات الإسبانية أن تفرضه على سكان هذه القبائل لطمس هويتهم الدينية والوطنية فانتفض كل الباعمرانيين ضد هذه المحاولة التي اعتبروها ضربا في وطنهم وهويتهم المغربية وديانتهم الإسلامية.

وجرى في نهاية هذا اللقاء توشيح كل من شهيد المقاومة هاشم بلخير والمقاوم عمر التايق بأوسمة ملكية، وتكريم عدد من المقاومين المتوفين والأحياء وتقديم إعانات مالية لمجموعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذويهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *