كواليس

المجلس الإقليمي لطاطا يدعم جمعيات زوجات الأعضاء والأشقاء بمبلغ مالية كبيرة

خلف توزيع منح للجمعيات من قبل المجلس الإقليمي لطاطا احتقانا واستياء كبيرا بمجموع جماعات الإقليم، وذلك بعد اكتشاف طبيعة الجمعيات المستفيدة.

وكان المجلس الإقليمي لطاطا قد عقد دورة استثنائية يوم الاثنين الماضي خصصها للتداول في مجموعة من النقط ضمن جدول أعماله، ومن بينها توزيع مبلغ مالي يصل إلى 300 مليون سنتيم كدعم لجمعيات المجتمع المدني، إلا أن هذا التوزيع شابته “خروقات” و”اختلالات” جمة، الأمر الذي أثار استياء واستنكار مختلف مكونات المجتمع الطاطاوي.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الاستفادة لم تخرج عن دائرة الجمعيات المقربة، والمحظوظة، بحيث أن جمعيتين تترأسهما زوجة أحد أعضاء المجلس استفادت مرتين من مبلغ مالي يصل إلى 12 مليون سنتيم، كما حصلت جمعية أخرى يترأسها شقيق أحد أعضاء المجلس من اعتماد مالي قيمته 6 ملايين سنتيم، عن مشروع يثير الكثير من الأسئلة، ألا وهو تجهيز مقر الجمعية، في حين هناك جمعية أخرى وضعت ملفا يهم مشروع اقتناء 30 لوحة شمسية من أجل تشغيل بئر بإحدى الجماعات الترابية لكون ساكنة المنطقة لا تتوفر على الماء الصالح للشرب، إلا أن المجلس الإقليمي لم يمنحها سوى 10 آلاف درهم فقط، بالرغم من أن قيمة المشروع تصل إلى 14 مليون سنتيم.

المجلس الإقليمي لطاطا اعتمد في عملية توزيع “كعكة” الدعم المخصص للجمعيات، على الولاءات، والقرابة، والانتماء الحزبي، بعيدا عن أي مقاربة فعالة وفاعلة تهم التنمية القروية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن ثلاثة أشخاص داخل المجلس منهم اثنان ينتميان إلى لجنة الشؤون الاجتماعية، هم من أشروا على عملية التوزيع المشبوهة، والتي أعد لائحتها موظف بعمالة الإقليم.

وخلال أشغال الدورة الاستثنائية، انسحب النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، احتجاجا على توزيع هذا المبلغ فقط على جمعيات محظوظة ومقربة، منها جمعيات الزوجات، والأشقاء والأصدقاء والمنتمين لأحزاب الأعضاء.

احتجاجات المجتمع المدني بالإقليم، لم تخبو، بل استمرت منذ اكتشاف لائحة المستفيدين، حيث توالت بيانات التنديد والاستنكار، بل هناك جمعية وضعت طلبا لسحب ملف دعمها بعدما لم يخصص لها المجلس اعتمادا محترما لمشروعها الحيوي للساكنة. ومن المقرر أن تعقد تنسيقية الجمعيات الغاضبة ندوة صحفية يوم الأحد المقبل لكشف “تلاعبات” عملية التوزيع المشبوهة.

إلى ذلك، دخل عامل الإقليم على الخط، حيث طلب من الجمعيات الغاضبة إمداده بشكاية رسمية في الموضوع، من أجل إعمال مبدأ المراقبة على مقررات المجلس. وتسربت أخبار تفيد أن المجلس الإقليمي سيتراجع عن عملية توزيع المنح التي أثارت غضبا كبيرا خلال الايام الأخيرة.

تعليق الصورة:

رئيس المجلس الإقليمي لطاطا ونائبه الثاني وهما يلعبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *