ثقافة وفن

مهرجان السينما والهجرة يواصل فعالياته بالاحتفاء بالسينما البلجيكية

احتفت الدورة الـ 16 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير، مساء الأربعاء، بالسينما البلجيكية، ضيفة شرف الدورة، في لحظة اعتراف بما يقدمه المهاجرون المغاربة الذين ما فتئوا يؤثرون بشكل إيجابي في هذا البلد ذي الريبرتوار السينمائي الغني.

وتميز هذا الحفل، الذي عرف حضور عدد من مهنيي الفن السابع والممثلين وكتاب سيناريو والمخرجين المغاربيين والأفارقة، بتقديم درع المهرجان للوفد البلجيكي الذي يقوده المخرج البلجيكي، من أصول مغربية، نبيل بن يدر، ويضم الممثلين مراد الزكندي، ونبيل ملاط، والبلجيكي من أصول كونغولية، كاكوغو إيغيك.

وأعرب بن يدر، في كلمة بالمناسبة، عن سعادته بهذا التكريم، الذي اعتبره تكريما للسينما المغربية والبلجكية، مبرزا أن المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير “لا يدخر جهدا في التعريف بالأعمال السينمائية المغربية خاصة والإفريقية عامة”.

من جهته، قال محمد إركي، الكاتب العام لجمعية المبادرة الثقافية، التي تنظم هذه التظاهرة السينمائية، أن تكريم سينما بلجيكا، البلد الصديق الذي يتوفر على رصيد سينمائي غني، هو اعتراف بما يقدمه هذا الجيل من الشباب المغاربة من السينمائيين البلجيكيين من أصول مغربية.

وأشار إلى أن جمعية المبادرة الثقافية تؤمن بأن الوقت قد حان لتكريم هؤلاء الشباب وتقديمهم للجمهور والإعلام المغربي والإفريقي، وذلك خلال هذا الحدث الثقافي الذي يؤكد حضوره ومكانته المتميزة بين المهرجانات ذات السمعة العالمية بفضل الجهود المتواصلة للمنظمين الذين يسعون إلى تحسين وتطوير مختلف أنشطة برنامجه.

وتم، بالمناسبة، عرض فيلم “الزاوية العمياء” للمخرج نبيل بن يدر ، الذي يروي، في 105 دقائق، قصة عميد شرطة مكافحة المخدرات، شديد الالتزام وذي شعبية كبيرة في أوساط الساكنة ولدى وسائل الإعلام، فاجأ الجميع برغبته في التنحي عن منصبه للترشح ضمن لائحة حزب يميني متطرف، فيقوده عمله في اليوم الأخير كرجل أمن إلى التحقيق بمدينة شارلواروا البلجيكلية في قضية تهم مختبرا صيدليا حيث تتسارع الأحداث بشكل غير متوقع.

ولا يزال جمهور المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير، المنظم من 9 إلى 14 دجنبر الجاري، على موعد مع مجموعة من الأفلام من بلدان مختلفة علاوة على أنشطة موازية تتضمن، أساسا، ورشات وندوات فكرية.

ويهدف هذا الحدث السينمائي إلى إبراز التنوع الذي يميز السينما المغربية، سواء في الشق المتعلق بالأفلام التي أنتجت في المغرب، أو التي أنجزها مغاربة العالم والتي تتناول تيمة الهجرة التي ما تزال من بين المواضيع الحارقة التي تشغل بال مختلف الفرقاء لاسيما في ظل المآسي المتكررة التي يشهدها حوض المتوسط من خلال الغرق المتكرر للمراكب التي تحمل المهاجرين السريين الافارقة.

يذكر أن المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير ينظم بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والمركز السينمائي المغربي، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، وولاية جهة سوس ماسة، والمجلس الجهوي لسوس ماسة، ومجلس عمالة أكادير إداوتنان، والجماعة الترابية لأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *