ثقافة وفن

مختصرات من المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير

تم الخميس الماضي بأكادير، تنظيم مجموعة من الورشات تطرقت بالأساس إلى قضايا تهم السينما المغربية والإفريقية، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ 16 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير.

وهكذا، أبرزت الممثلة التونسية فاطمة بن سعيدان، خلال ورشة حول موضوع “الممثل بين الإبداع المسرحي وأداء الدور السينمائي”، الفرق بين لعب الدور فوق خشبة المسرح ولعب الدور أمام كاميرا سينمائية، والقرابة بين المسرح والسينما.

وأوضحت، أمام مجموعة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 سنة، أن بناء الدور يأتي بالممارسة وبالتدريس، الأمر الذي يطور من علاقة الممثل مع الآخرين ومع نفسه.

من جهته، تناول المخرج وكاتب السيناريو المغربي رؤوف صباحي، في ورشة حول موضوع “الشغف بالسينما”، تاريخ العرض السينمائي الموسوم بوجود مخرجين كبار أنجزوا روائع حملت بعشق حدسهم وعمق تفكيرهم، مبرزا كيف أصبحت هذه الروائع مقدسة لدى عشاق الفن السابع.

وفي لقاء حول “علاقة السينما بالفنون الأخرى”، أكد المخرج المغربي، كمال كمال، أن إتقان الإخراج في الفن السابع يتطلب الإلمام بالفنون الستة الأخرى المتمثلة أساسا في العمارة والموسيقى والرسم والنحت والشعر والرقص.

وأوضح كمال كمال أن المخرج السينمائي الذي يتوفر على موهبة ومهارة، هو الملم بالفنون الستة الأخرى، مبرزا أن السينما هي الفن السابع أو المعبد الذي يجمع الفنون الستة التي سبقته.

==========================

– تم عرض أربعة أفلام قصيرة، مساء اليوم ذاته بسينما ريالطو، في إطار المسابقة الرسمية للفيلم القصير، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير.

ويتعلق الأمر بكل من فيلم “مناطق” للمخرج المغربي الجزائري عز الدين قصري، وفيلم “شجرة المشمش” للمخرج الهولندي جيديون فان إيدن، وفيلم “الأيادي” للمخرج الكاميروني ليا مال فرانك تيري، و”مانجيش” للمخرج الجزائري مصطفى بن غرنوط.

==========================

– تم أيضا في إطار مسابقة الفيلم الطويل الرسمية للمهرجان عرض ثلاثة أفلام طويلة هي فيلم “مغامرة” للمخرج الإفواري بويكر بيرنارد بولي، وفيلم “يافا” للمخرج لارا كريستيان، من جزر الأنتيل، وفيلم “أحمد الصغير” للمخرج البلجيكي لوك داردين.

ويحكي فيلم “مغامرة”، في 75 دقيقة، قصة معاناة أربعة أصدقاء ممثلين في فيلم تم اختياره للمشاركة في مسابقة مهرجان بفرنسا، لم يحصلوا على الفيزا ولا على دعم النظام، فقرروا الذهاب إلى فرنسا مهما كان الثمن.

أما فيلم “يافا”، فيرصد في 85 دقيقة، حياة مئات الآلاف من المهاجرين الذين، بعد مسيرة لا يمكن تصورها، يحاولون الوصول إلى أوروبا لإيجاد ملاذ آمن.

في حين يحكي فيلم “أحمد الصغير”، في 84 دقيقة، قصة أحمد الصغير ذو 13 سنة، الذي يتحدد مصيره في بلجيكا بين قيم الصفاء المثالي لإمام المسجد ونداءات الحياة.

==========================

– في فقرة “بانوراما الفيلم المغربي”، كان لجمهور أكادير موعد مع الفيلم المغربي “طاكسي أبيض” للمخرج المغربي منصف مالزي.

ويحكي الفيلم قصة عدد من الأشخاص الذين يستقلون سيارة أجرة بيضاء لنقلهم نحو الدار البيضاء، ثم يتعرضون لحادثة سير، ما يغير مجرى الأحداث التي ستتوالى إلى أن يتم اختطاف الطاكسي الأبيض بركابه من طرف تاجر مخدرات.

وتألق كل من محمد الخياري، وسحر الصديقي، وأنس الباز، وحسن فلان، ومحسن مالزي، وسعيدة باعدي، ومهدي فولان، إلى جانب ممثلين مغاربة آخرين، في هذا الشريط السينمائي الذي استطاع السفر بالجمهور في رحلة كوميدية تراجيدية مثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *