متابعات

الجزائر تتجه لفرض غالي مرة أخرى على رأس قيادة البوليساريو

خلال ما يعرف بمؤتمر جبهة البوليساريو، قام وفد يمثل الجزائر بامتداح إبراهيم غالي عن طريق مداخلات أمام المؤتمرين، وهو ما اعتبره مراقبون صحراويون تدخلا جزائريا كالعادة في فرض قياديي الجبهة الذين يقدمون الولاءات غير المحدودة للحاضنة الجزائرية.

وقال أحد القياديين الغاضبين داخل جبهة البوليساريو إن « التقرير الأدبي لمؤتمر الجبهة جاء مليئا بالمغالطات، كما أن التقرير المالي تضمن عدة ثغرات بسبب الفضائح الكثيرة التي تم رصدها سابقا».

وأضاف المتحدث ذاته إلى أن قضية الصحراء عاشت جمودا منذ 1991، كما أن الاوضاع الصعبة بمخيمات تندوف لاتزال على حالها، علما أن غالي لم يجر أي إصلاحات داخل جبهة البوليساريو التي ينخرها الفساد.

وقال القيادي الغاضب إن الفاسدين الذين يحيطون بإبراهيم غالي يضغطون عليه للإبقاء على مصالحهم، ويهددونه بإشهار ورقة المؤتمر الاستثنائي في حال حاول الاقتراب من امتيازاتهم التي راكموها لسنوات على حساب معاناة ساكنة المخيمات.

وأكد المصدر نفسه أن إعادة تعيين غالي يعني وجود تفاهمات بين الرجل ولوبي الفساد المهيمن على الوضع بالمخيمات منذ سنوات.

وتابع المتحدث أنه «وبعد حسم نتائج انتخابات الامانة العامة لجبهة البوليساريو لصالح غالي قبل إجراء عملية التصويت التي ستكون شكلية، تتجه الانظار إلى انتخابات الامانة للجبهة التي سيترتب عنها هيمنة شبه تامة للديناصورات المعروفة بالانخراط في ممارسة الفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *