ثقافة وفن

أكادير .. افتتاح فعاليات المهرجان الثقافي احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة

افتتحت، مساء الجمعة بأكادير، فعاليات المهرجان الثقافي الدولي احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2970، التي تنظم، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “أي استراتيجية جهوية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جهة سوس ماسة”.

وقالت فاطمة شاهو، رئيسة جمعية “تايري ن واكال”، الجهة المنظمة للتظاهرة، في تصريح صحفي، “إن الجمعية ارتأت هذه السنة الاحتفاء بالسنة الأمازيغية 2970 من خلال التأكيد على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بما يتماشى ومقتضيات دستور المملكة لسنة 2011، مشيرة إلى أن الجمعية ترتكز خلال هذه التظاهرة على تفعيل الأمازيغية انطلاقا من الجهوية الموسعة”.

وأضافت شاهو، المعروفة فنيا باسم “فاطمة تبعمرانت”، أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية، كإحدى تجليات الهوية المغربية، هو احتفاء بالسنة الفلاحية وبالأرض وما تجود به من خيرات فلاحية كل سنة، وذلك من خلال طقوس متعددة تهم الأطفال والشباب وحتى الكبار.

وخلصت إلى أن اختيار الجمعية هذه السنة لشعار “أي استراتيجية جهوية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جهة سوس ماسة” يأتي انسجاما مع التوجهات الراهنة الرامية إلى إنجاح الجهوية الموسعة، وكذا السعي إلى مشاركة المؤسسات والقطاعات الحكومية في وضع مخطط لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

من جهته، أكد الأستاذ الباحث المتخصص في الأنثروبولوجيا، الحسين بويعقوبي، في تصريح مماثل، أن الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية هو تقليد قديم، يرتبط في الثقافة المغربية بالأرض وبالفلاحة والخيرات الفلاحية وبكل الطقوس والأهازيج والأغاني والأساطير المرتبطة بالسنة الأمازيغية.

وأضاف الأستاذ بويعقوبي، الذي يرأس “جمعية الجامعة الصيفية” الأمازيغية بأكادير، أنه في الوقت الراهن، وبعد ظهور الوعي الهوياتي الأمازيغي، برزت طقوس وممارسات أخرى أسست لها الجمعيات الثقافية خاصة الأمازيغية من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات وسهرات فنية ولقاءات علمية، مشيرا إلى أن الارتباط بهذا الحدث هو، بالنسبة للأمازيغ، ضروة الاهتمام بالأرض والبيئة وأن “إيض يناير” هو احتفاء بالأرض والبيئة.

يشار إلى أن فعاليات هذه التظاهرة افتتحت بتنظيم ندوة حول موضوع “الأمازيغية بشمال إفريقيا” شارك فيها أساتذة وباحثون من بينهم الاستاذ ناصر جابي، منسق كتاب “الحركات الأمازيغية بشمال إفريقيا”، والأستاذ الحسين بويعقوبي، مؤلف كتاب “المسألة الأمازيغية في المغرب والجزائر”، والذي تم تكريمه إلى جانب عدد من الشخصيات العلمية والثقافية والاقتصادية والأدبية والدينية.

وستتواصل هذه التظاهرة بتنظيم تظاهرات علمية وثقافية وتراثية بالعديد من المرافق الثقافية والساحات العمومية بمدينة الانبعاث، فضلا عن إقامة عرض للأزياء تتخلله مقاطع موسيقية، وتنظيم ندوة وطنية حول موضوع “الحركة الأمازيغية بالمغرب .. أي خيارات ما بعد الترسيم؟” يؤطرها كل من الأساتذة الصافي مومن علي، والحسن أمقران، ومحمد أكوناض، وأحمد أرحموش.

كا ستعرف التظاهرة تنظيم سهرة فنية كبرى يشارك فيها كل من الفنانين عمر بوتمزوغت و أحواش بنات اللوز وتافراوت والباتول المرواني وفاطمة تابعمرانت والرايس الحسين الطاوس، إذ سيتم خلال هذا الحفل تكريم شخصيات فنية ورياضية، فضلا عن تنظيم معرض تراثي وعروض فنون الشارع طيلة ايام المهرجان.

يذكر أن هذا المهرجان ينظم بدعم من ولاية جهة سوس ماسة ، والمجلس الجهوي سوس ماسة، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، ومجلس عمالة أكادير اداوتنان، والمجلس الجماعي لأكادير، ودار الصانع، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *