بيئة ومناخ

غابة أدمين..إحباط محاولة للتخلص من صهريج لنفايات سائلة خطيرة

قالت جمعية بييزاج لحماية البيئة باكادير الكبير، إنها علمت من مصادر مؤكدة، أن قيادة الدرك الملكي بمنطقة القليعة 24 كلم جنوب أكادير، قد أحبطت مساء السبت 01 فبراير 2020 على الساعة الرابعة زوالا جريمة بيئية ومحاولة للتخلص من نفايات سائلة خطيرة للفيول الصناعي بواسطة صهريج قادمة من ميناء اكادير، ومحاولة إلقائها خلسة في مناطق تنشط فيها صهاريج الجرار التي تتخلص من المياه العادمة للمطامير بنفس المنطقة.

وأضافت الجمعية في إحاطة، لها توصلت بها “مشاهد”، أن عناصر الدرك الملكي ألقت القبض على  المعني بالأمر وتم حجز الجرار الذي تنبعث من روائح خطيرة والذي يحتوي سعة أربعة أطنان من السوائل السامة الخطرة، كما تم إخبار السلطات الولائية والسلطات الأمنية بمنطقة بيوكرى على اعتبار وجود مخزن سري لجمع تلك النفايات الخطيرة بإحدى الأماكن التي لا تتوفر على رخصة مسلمة من لدن قطاع البيئة لمصالح الوزارة المعنية بتدبير مجال النفايات بالمغرب، وذلك من أجل جمع ونقل والتخلص من النفايات الصناعية السائلة الخطرة وفق القانون: 28.00  خصوصا القسم الرابع المتعلق بتدبير النفايات الخطرة والمواد الواردة فيه من 29 إلى المادة 37 .

   هذا وقد أكدت المصادر العليمة لجمعية بييزاج لحماية البيئة بالتدخل السريع لكل المصالح بما فيها قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي والسلطات الولائية باكادير، حيث أعطى الوكيل العام باستئنافية أكادير فور علمه الأوامر باعتقال الجاني وبفتح تحقيق عميق في القضية البيئية لمعرفة كل السلسلة المشاركة في هذا العبث البيئي والتي تعرف في الآونة الأخيرة صرامة كبيرة اتجاه الملوثين، خصوصا جامعي وناقلي ومخزني أو المتخلصين من النفايات الخطيرة دون سند قانوني، والتي لها طبيعة سامة وقاتلة للمجال الطبيعي وتسبب خطرا لكل المكونات الطبيعية بما فيها الانسان من خلال التلوث  الخطير الذي تسببه هذه النفايات ذات الصبغة الصناعية الخطيرة، وقد كانت جمعية بييزاج أصدرت شهر ابريل سنة 2013 تقرير عن صب نفايات خطرة  للفيول الصناعي بواد قرب أكادير بمنطقة جبلية معزولة تعرف نشاط كبير لنفايات البناء تحتوي على ملوثات خطيرة وسامة ونفايات ثقيلة جدا تتكون من نفايات زيوت ومخلفات الفيول الصناعي.

ونوهت جمعية بييزاج باليقظة البيئية للدرك الملكي بقيادة القليعة، ومختلف المصالح على روح المواطنة وحماية مجالاتنا الطبيعية الغابوية، كما دعت في الوقت نفسه إلى تعميق البحث ولاستجلاء حقيقة هذا الملف وكل المعنيين به، وألا يقتصر فقط على سائق الجرار الذي هو آخر السلسلة الذي يستغل هو الآخر لجهله للقانون فيما يراكم الاخرون أموال طائلة من هذه العمليات خارج القانون، وما يكلف ذلك الدولة من أموال طائلة لاستصلاح البيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *