كواليس

القصر العاملي بإفني…بناءات جديدة

بعد أن أثار في وقت سابق جدلا كبيرا في أوساط الرأي العام المحلي والجهوي بالمنطقة، أقدم عامل سيدي إيفني مؤخرا على مباشرة أشغال جديدة على القصرالعاملي الضخم الذي يتجاوز مستوى إقامة عامل إقليم فقير ومهمش. ولاحظ مراسل « مشاهد » القيام ببعض الأشغال في الواجهة البحرية للقصر المذكور بالتزامن مع أشغال ترميم يشهدها مقر الباشوية وبعض المقاطعات.

وكان القصر العاملي بسيدي إيفني قد أثار استغراب المتتبعين نظرا لفخامته ومستوى تجهيزه المبالغ فيه، فقد تم تخصيص حوالي 360 مليون سنتيم لتأثيث القصر العاملي فقط، وكان طلب العروض الخاص بالتأثيث قد أثار تعليقات غاضبة، إذ ربط المعلقون بين هذه الصفقة المثيرة وبين واقع إقليم سيدي إيفني الذي يعتبرمن بين أفقر المناطق في المغرب، حيث ترتفع فيه نسبة الفقر والبطالة، مضيفين أن الأمر يتعلق ببناء فضاء يطل على المحيط الأطلسي فوق مساحة عقارية مترامية، وهي البناية التي تجعل الإقامة العاملية أقرب إلى قصر فاخر، حيث قال أحد المعلقين على ضخامة القصر العاملي بفرنسية ساخرة: C’est trop pour dormir.

وغير بعيد عن قصر العامل، لاتزال المزبلة تؤرق مضجع الساكنة وتخدش جمالية المدينة بسبب تواجدها داخل المدار الحضري وقربها من الميناء، ومن بعض الشواطئ التي تعرف إقبالا من طرف المصافين، هذا بالإضافة إلى استعمالها بطريقة عشوائية من طرف عدد من جماعات الإقليم.

وفي الوقت الذي تتعامل فيه السلطات الإقليمية مع هذا المشكل بثقافة « كم حاجة قضيناها بتركها »، يدعو نشطاء البيئة المؤسسات المركزية إلى التدخل العاجل لحل هذا المشكل، من خلال تهيئة مطرح إقليمي يستجيب للنمو الديمغرافي ويخضع للمعايير البيئية، لان وجود مطرح مثل الذي تحتضنه سيدي إيفني لايخدم صورة بلد استضاف مؤتمركوب22.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *