متابعات

بايتاس: على النخب السياسية أن يكون ولاؤها للوطن واضحا

قال البرلماني مصطفى بايتاس إن “الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الاثنين الماضي عرفت نقاشا قويا وصريحا حول موضوع تقييم اتفاقيات التبادل الحر، كما كشفت عن تباين واضح في وجهات النظر بين من يدعو إلى إعادة التوازن في علاقتنا مع تركيا ومن يبرر الوضع الحالي المختل بدعوى أننا نخسر في كل اتفاقات التبادل الحر مع أوروبا وأمريكا…فلماذا التأكيد على تركيا دون غيرها وكاننا نعيش فترة الاستعمار حيث يسود منطق المحميات الاقتصادية”.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني قائلا” “أؤكد جازمًا أن موقف الأحرار لا ينبع من منطلقات ايديولوجية أو اصطفافات سياسية أو حتى عقائدية بقدر ما ينتصر للمصالح العليا للوطن” مضيفا في تدوينة على حسابه في الفايسبوك:” من كان يتهمنا إلى الامس القريب اننا نستثني الماما فرنسا -كما يسمونها -من هذا التقييم قد بُهث حينما رأى بام عينيه ان المغرب يحقق فائضا في علاقته التجارية مع فرنسا زيادة على حجم السياح الفرنسين وعائدات المغاربة والاستثمارات الفرنسية بالمغرب”.
وأبرز بايتاس أن الوزير مولاي حفيظ العلمي قد شرح بتبسيط شديد وبإسهاب كبير عمق الاختلال المسجل مع آسيا الصغرى، وعوض ان ينبري الجميع وان ينتفض دفاعا عن المغرب ومصالحه استغربت من سياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجها الإخوة في فريق العدالة والتنمية الذين ثارت ثائرتهم وطالبوا بالبحث عن من وقع قرار الإذن للشركة التركية التي اكتسحت أحياءنا الشعبية اكتساحًا جارفا يجمع ما بين الرغبة في الربح والحرص على التتبع الدقيق لرغبات الأسر المغربية وعوائدها الاستهلاكية، وكأن الهدف هو البحث عن سبل النفاذ إلى العقل والوجدان المغربي والتحكم في ميولاته واختياراته خاصة لدى الطبقات الشعبية والمتوسطة .
وتابع برلماني سيدي إيفني قائلا:” النخب السياسية والبرلمان والحكومة والمؤسسات يجب أن يكون ولاؤها واضح للوطن.. ولاء لا لبس فيه ولا شك ولا ريبة، وإلا سنكون كمن يخربون بيوتهم بايديهم”.

وختم بايتاس تدوينته مبرزا أن مولاي حفيظ وغيره ممن قد خلت من قبله الوزراء مطالب بالدفاع عن مصالح المغرب عبر التفاوض المسؤول والمباشر، وفي هذه المفاوضات يحتاج إلى دعم قوي من الجميع، اعتقد أنه يحضى بدعم أغلبية قوى البرلمان، راجيا أن يحظى بدعم الحكومة ورئيسها الذي لم نسمع له ركزا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *