لم تكن أقاليم جهة سوس ماسة بمنأى عن التفاعل مع تداعيات فيروس “كورونا”، الذي اجتاح عددا من المدن العالمية، وسجل المغرب الحالة الثامنة للفيروس من ضواحي تارودانت التابعة إداريا لجهة سوس، وأعلنت وزارة الصحة أنه تم، ليلة الجمعة – السبت، تسجيل 9 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد جديدة بالمغرب، ليكون بذلك العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها بمرض (كوفيد-19)، هو 17 حالة بالبلاد إلى حدود يومه السبت 14 مارس 2020.
فمن السخرية والتهكم إلى اتخاذ تدابير وقائية من طرف السلطات المحلية وإغلاق المؤسسات التعليمية وإبراز إمكانات أبناء المنطقة في التضامن الانساني لمواجهة أي ظروف صعبة يمكن أن تجتازها البلاد بسبب الفيروس، كانت تلك أهم ردود أفعال الساكنة.
تدابير السلطات العمومية
في الوقت الذي تتطلع فيه ساكنة أقاليم الجهة أن تبادر السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير ردعية في حق تجار بعض المواد الأساسية في المحلات التجارية والأسواق الشعبية، اتخذت السلطات الإدارية عدد من التدابير الوقائية فيما يتعلق بمنع تجمعات تفوق 50 شخصا، تفاعلا مع دورية مركزية أصدرتها وزارة الداخلية.
وعملت “مشاهد”، أنه ابتداء من مساء اليوم سيتم إغلاق مقاهي الشيشة بأكادير، فيما تطرح إكراهات إغلاق الملاهي الليلية والتداعيات الاقتصادية للقرار على وضع سياحي مأزوم.
وإلى جانب ذلك، تعرف العديد من المرافق العمومية، التي تعرف تجمعا بشريا كثيفا، تأهبا غير مسبوق.
هيئات تؤجل أنشطتها
قررت العديد من الهيئات الجمعوية والحزبية بأكادير، تأجيل مجموعة من الأنشطة الإشعاعية كانت مقررة نهاية الأسبوع الجاري، حيث أجلت كلية الحقوق ندوة علمية، على غرار ندوة حول “التعليم” التي كان مقررا تنظيمها في حي بنسركاو .
نشطاء الفايسبوك .. سخرية وتطوع
بعد ان اجتاحت صفحات التواصل الاجتماعي موجة سخرية من الوباء وتداعياته، في الأسبوع الأول من اكتشاف الفيروس في المغرب، تحولت هذه الصفحات إلى منبر لإعلان وضع خدمات وإمكانات هؤلاء النشطاء رهــن إشارة الدولة والمجتمع لتعزيز قيم التضامن وأواصر التكافل بين أبناء الوطن الواحد من أجل تطويق التداعيات السلبية لأسوأ جائحة تعرفها البلاد منذ عقود.
ولقيت محاولات التهويل والتخويف ونشر أخبار زائفة وإشاعات ساخرة، انتقادات واسعــة نظرا لكون الأمر لايحتمل السخرية والتهكم بل التعاطي معه بجدية وتدابير وقائية وعلاجية.