متابعات

على عادتها..البوليساريو تستغل كورونا للمتاجرة بمعاناة المخيمات

بالرغم من الظرفية الخاصة التي يمر بها العالم في هذه الآونة والمرتبطة خصوصا بتفشي فيروس كورونا في شتى بقاع العالم، لم تترك كعادتهاجبهة البوليساريو الفرصة تمر دون اللجوء إلى المتاجرة بمعاناة ساكنة المخيمات في هذه الظروف العصيبة.

تاريخ طويل من المتاجرة في بؤس ساكنة المخيمات

يصف ناشطون صحراويون القيادة المتنفذة لجبهة البوليساريو بالفاسدة والمتخصصة في المتاجرة بمعاناة ومآسي المحتجزين في مخيمات تندوف، إذ أن المستفيد الأكبر من الوضع الحالي هي هذه القيادة الفاسدة للبوليساريو التي لا تمثل إلا نفسها .

وقال الناشطون إن القيادة المذكورة لم تفتأ تتاجر بقضية الصحراويين الإنسانية، ذلك أنها تسطو على جميع المساعدات الغذائية التي تقدم لها من قبل منظمات دولية، ولا تصل بالمرة لساكنة المخيمات، اللهم بعض الفتات، بل الأدهى والأمر أنه حتى الأرامل واليتامى لا يستفيدون منها.

من جهة أخرى، أكد أكثر من تقرير أوروبي أن تحويل البوليساريو للمساعدات الإنسانية الأوروبية الموجهة لمخيمات تندوف لا يزال مستمرا. وتحدثت هذه التقارير عن فرض البرلمان الأوروبي على المؤسسات الأوروبية وضع إجراءات للمراقبة وتحديد مسار المساعدات الموجهة لساكنة تندوف، وهي الإجراءات التي لم تمنع لحد الآن من وقوع حالات الغش والتهريب التي يقف وراءها مسؤولو البوليساريو.

كما بينت أبحاث عديدة ودراسات حول مسار المساعدات الإنسانية الموجهة من قبل الاتحاد الأوروبي لساكنة تندوف، بالحجج والبراهين، أن خلاصات المكتب الأوروبي لمحاربة الغش كانت واضحة حول هذه القضية. بل الأكثر من ذلك، تضمن التقرير أسماء أشخاص متورطين في هذا التهريب.

كورونا..فرصة أخرى للتربح والمتاجرة

سجلت التحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو، وسط الأزمة العالمية التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد، انخراطا محموما في عملية الاستجداء بأطفال المخيمات ومواصلة المتاجرة بمحن ساكنة مخيمات تندوف.

وفضحت الجائحة قيادة الانفصاليين وسلوكها غير الأخلاقي، وعرّت جمعيات مرتبطة بالبوليساريو ظلت تمارس التسول باسم الأطفال لسنوات طويلة، خصوصا في موضوع المخيمات التي تنظم بدول أوروبية.

وبحسب مصدر صحراوي مطلع فإن جديد التسول والتربح تعكسه الاستعدادات التي رافقت برمجة مخيمات صيفية  لهذه السنة، وكانت مقررة بعد شهور من الآن قبل أن تتأثر بتفشيكورونا؛ إذ تراجع الدعم الذي وعدت به تنظيمات تخدم الجبهة في بلدان أبرزها إسبانيا وإيطاليا.

ورفضت من تقدم نفسهاممثلة للبوليساريو في إيطالياالتراجع عن البرنامج، معبرة عن التشبث بمخيمات الأطفال رغم ضربكوفيد 19″ للقارة العجوز، ثم طالبت لاحقا بالحصول على الأموال عبرجمعية إيطالية وسيطة“.

من جهتها انتفضت جمعيات إيطالية على هذا المطلب، ونددت بمحاولة فرض الأمر الواقع عبر مخاطبة مقدمي الدعم بشكل مباشر، بينما ذكّر جمعويون آخرون بالاحتجاجات التي تعرفها مخيمات تندوف بخصوص المتاجرة بالمساعدات ومحن الأطفال هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *