جهويات

مرة أخرى.. تعاونية “كوباك” تتملص من التزاماتها وتستمر في تلويث المحيط البيئي بايت ايعزة

مرة أخرى، استنكر سكان ايت ايعزة باقليم تارودانت استمرار مشكل تلويث تعاونية كوباك لمحيطها، حيث انتشرت روائح كريهة بفعل الزيادة في انتاج الحليب تزامنا مع شهر رمضان. وهذه الروائح الكريهة ناجمة على اقدام تعاونية كوباك على افراغ محتويات محطة المعالجة الخاصة بمصنع الحليب، ونقلها إلى الحقول الزراعية لتعاونيات الاصلاح الزراعي المتواجدة بالمنطقة.

وذكر مصدر مطلع، أن استمرار التعاونية في تلويث محيطها يعد تملصا من التزاماتها السابقة المتعلقة بإنجاز محطة تصفية جديدة لمعالجة المياه العادمة، للقضاء نهائيا على الروائح الكريهة المنبعثة من محطة التصفية بالاضافة إلى كيفية ومسارات تصريف المياه العادمة.

وفي تصريح لمشاهد أكد فاعل جمعوي بالمدينة، ان التعاونية تملصت من مخرجات الحوار بينها وبين ممثلي المجتمع المدني والمجلس البلدي لايت اعزة والسلطة المحلية. مشيرا أن السلطة المحلية المشرفة على الحوار اتخذت موقفا سلبيا في استمرار التعاونية في تلويث المنطقة.

وطالب نفس المصدر من الجهات المسؤولة اتخاذ موقف واضح من تعاونية كوباك، لاستمرارها في تلويث البيئة بالمنطقة، خاصة بعد ظهور بوادر اخرى تتعلق بانبعاث غازات، غير معروفة، من محطة “الحرق” المتواجدة وسط مقر التعاونية.

وقد اصبحت محطة المعالجة التابعة لتعاونية “كوباك” غير قادرة على استيعاب المياه العادمة التي ينتجها معمل الحليب بفعل تزايد الكميات المنتجة، حيث أصبح مسؤولو التعاونية يلجؤون إلى تصريف المياه العادمة مباشرة في بعض الأودية دون معالجة في خرق سافر للقوانين المؤطرة للمجال البيئي.

وحسب تقارير رسمية وجمعوية فإن تعاونية “كوباك” أصبحت تهدد السلامة الصحية للساكنة والمجال البيئي للمنطقة، حيث إن محطة التصفية، التي تم إنشاؤها منذ أزيد من 15 عاما، لم تعد تستوعب عمليات التوسعة المرتبطة بارتفاع كميات منتوجات التعاونية من الحليب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *