سياحة

أكادير .. مطالب بتدابير تُبدّد مخاوف من تداعيات كورونا على السياحة

أعرب فاعلون في المجال السياحي بأكادير عن مخاوفهم من التداعيات السلبية للأوضاع التي من المنتظر أن يعرفها القطاع السياحي بأكادير، بعد تخطي جائحة كورونا.

ورصدت “مشاهد” انطباعات تدعــو إلى استشعار انعكاسات تضرر القطاع السياحي على قطاعات أخرى بالجهة، خصوصا القطاعات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالصناعة الفندقية، واتخاذ تدابير ناجعة لمصاحبة أرباب الفنادق في مسيرة إنعاش القطاع.

ومن جملة التدابير الواجب اتخاذها، تعزيز السياحة المحلية من خلال جعل المغاربة يستكشفون أو يُعيدون استكشاف سحر مدينة أكادير ومؤهلاته السياحية والطبيعية، والترويج التكتيكي للوجهات السياحية بأقاليم الجهة، في انتظار أن تزول مشاعر الخوف من السفر والإصابة بالعدوى، وأن تفتح الحدود الدولية ليس فقط للضرورة القصوى، وإنما للسفر والاستجمام واستعادة ثقة المستهلكين في الاقتصاديات المحلية والوطنية.

وكانت “مشاهد” نشرت، في وقت سابق، استنادا إلى تواصل مع رئيس المجلس الجهوي للسياحة بسوس-أكادير، تكذيب صحة المحتوى الذي تم تداوله، مؤخرا، عبر قنوات التراسل الفوري “واتساب”، مفاده إقدام مجموعة من مالكي المنشأت الساحية بأكادير على عرضها للبيع، بسبب إكراهات مالية وللأزمة العامة التي يعرفها القطاع السياحي.

ذات المصدر، أكــد، أن إدارات مجموعة من الفنادق، تعمل على عودة قوية لتعزيز العرض السياحي لمدينة الانبعاث، مبرزا أن عدد من الفنادق تعف إصــلاحات وتغييرات من أجل تجويد خدماتها السياحية وتقوية القدرة التنافسية للجهة في المجال السياحي.

وكشف المصدر ذاته، أن إدارة مجموعة من الفنادق، تجري على قدم وساق، من أجل تعزيز منتوجها كما هو الحال لفندق “ألموكار” الذي يعرف إصلاحات على جمالية الفندقية على غرار تنويع خدمات فندق “خليج أكادير”، والحملة الترويجية لفندق الأمويين، ومؤشرات ايجابية لإعادة الانتعاشة لفندق تيفولي، بل وهناك مؤسسات سياحية جديدة، كما هو الحال لقصر المؤتمرات وفندق جديد خمسة نجوم سيشيد على غير بعيد لفندق “روبرسون” على مساحة تفوق سبع هكتارات، ويتضمن المشروع عرض جديد يتعلق بمصحة فندقية (Tourisme Médical) بالإضافة إلى مشروع جديد يتعلق بمنتجع سياحي بمنطقة العين السخونة، الذي يعتبر ثمرة شراكة إقتصادية بين مستثمرين إمارتيين ومهندسة مغربية مقيمة ببلحيكا.

ويذكر أنه تم مؤخرا تداول رسالة مفادها إقدام عشرات المؤسسات الفندقية على اتخاذ قرار الإغــلاق وتغيير وجهتهم الاستثمارية بديلة عن مدينة أكــادير.

وحري بالذكر، أن مدينة أكادير تعتمد أساسا على القطاع السياحي، على غرار مساهمة السياحة في المغرب، بشكل كبير في خلق الثروة والحد من البطالة، وهي ثاني أكبر قطاع مساهم في الناتج الوطني الإجمالي (11 في المائة)، كما تعتبر أهم قطاع مشغل لليد العاملة التي تزيد عن 550000 وظيفة مباشرة، أي ما يقارب 5 في المائة من فرص العمل المتاحة على المستوى الاقتصادي ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *