متابعات

بعد اضرابهم عن الطعام..فعاليات حقوقية تنبه الى وضعية معتقلي “حراك الريف”

دقت فعاليات حقوقية مغربية ناقوس الخطر للتنبيه إلى وضعية معتقلي “حراك الريف” المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم “قائد الحراك”، ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، اللذين دخل إضرابهما أسبوعه الثالث.

وطالب حقوقيون بالتدخل لـ”إنقاذ” المضربين محملين الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، في الوقت الذي أكد والد “قائد الحراك”، ناصر الزفزافي، أنه ينتظر الإعلان عن وفاة ابنه ليقتني النعش والكفن.

تضامن مع المعتقلين ودعوات لإنقاذهم

وأثار استمرار “معتقلي الحراك” وعلى رأسهم الزفزافي وأحمجيق في الإضراب قلق العديد من الفعاليات الحقوقية التي طالبت بالتدخل من أجل إنقاذ حياة المضربين.

وحملت جمعية “أطاك المغرب”، الدولة “كامل المسؤولية” في “تردي” الأوضاع الصحية للمعتقلين المضربين وفي “عدم الاستجابة لمطالبهم”.

المحامية والحقوقية، نعيمة الكلاف قالت إن “حالة المعتقلين السياسيين ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق وباقي رفاقهم متدهورة بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام”.

وأكدت الكلاف في تدوينة لها أنه “الآن وقبل فوات الأوان يجب حل هذا الملف وطيه نهائيا” مضيفة أنه “لا يمكن لمندوبية السجون أن تظل صامتة ولا يمكن للمجلس الوطني ووزارة الرميد أن يسلكوا سياسة النعامة” حيث أن “الوضع يتطلب تدخلا عاجلا”.

من جانبه، دعا الحقوقي المعطي منجب إلى تنظيم وقفة تضامنية مع المعتقلين المضربين وذلك مع احترام الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى منع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

وقال في تدوينة له، مساء أمس، “اليوم يدخل ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ورفاقهما اليوم الثامن عشر من الإضراب عن الطعام، وهذه بداية مرحلة الخطر”.

وتبعا لذلك يرى منجب أنه “لا بد من وقفة تضامنية أمام البرلمان، يشارك فيها فقط 50 ممثلا للمجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية نظرا للحالة الوبائية المقلقة، حتى يحترم التباعد البدني بسهولة”.

والد الزفزافي: أنتظر إعلان الوفاة

أحمد الزفزافي، والد “قائد الحراك”، بدوره خرج، مساء الاثنين، في بث مباشر عبر صفحته الفيسبوكية، تحدث فيه عن وضعية المعتقلين الذين قال إنهم “يموتون ببطء”.

وقال الزفزافي الأب “ابني حُكم بعشرين سنة ظلما وعدوانا، وقد تم الحكم عليه باسم صاحب الجلالة وأنا أخاطب صاحب الجلالة وأقول له: ابني مظلوم”، وأضاف “جميع من أتحدث معهم في الشارع المغربي وحتى في الخارج يقولون إن الملف بيد صاحب الجلالة”.

ونبه المتحدث إلى وضعية ابنه ورفيقه أحمجيق الموجودين في سجن “راس الماء” بفاس، إذ أكد أنهما “وصلا مرحلة الخطر”، وأنه ينتظر إعلان وفاة ابنه ليشتري النعش والكفن.

بدورها قالت والدة أحمجيق إنها تواصلت مع ابنها نبيل، أمس الاثنين، وأكدت تدهور وضعه الصحي، حيث “تغير صوته، وفقد 10 كيلوغرامات من وزنه” مردفة “أبناؤنا في خطر.. أرجوكم جدوا حلا!”.

وتابعت المتحدثة مؤكدة أن ابنها قال لها إنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، مشيرة إلى أنه أوصاها ا بأن تجهز النعش والكفن.

وكان كل من والد الزفزافي، ووالدة أحمجيق، قد أعلنا دخول ابنيهما في إضراب مفتوح عن الطعام يوم 14 غشت المنصرم، قبل أن يلتحق بهم معتقلون آخرون، وذلك احتجاجا على عدم الاستجابة لعدد من المطالب، على رأسها تجميع المعتقلين في “سجن سلوان” بالناظور، نظرا لقربه من مدينة الحسيمة، حتى تتمكن العائلات من زيارتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *