جهويات

الموسم الفلاحي بتارودانت..استعدادات تستحضر كورونا

انعقد مؤخرا بمقر عمالة إقليم تارودانت اجتماع برئاسة عامل الإقليم ، الحسين أمزال ، خصص لتدارس الاستعدادات الجارية للموسم الفلاحي 2020 ـ 2021 ، وذلك على اعتبار أن النشاط الفلاحي يشكل العمود الفقري للنشاط الاقتصادي على صعيد هذا الإقليم.

وأفاد مصدر مسؤول بالعمالة أن هذا الاجتماع خيم عليه هاجس الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها من أجل الوقاية من تفشي فيروس كورونا، لاسيما وأن عددا من الجماعات الترابية بإقليم تارودانت تتواجد بها وحدات لتلفيف الحوامض التي تشتغل بها الآلاف من الأيادي العاملة.

وخلال فترة جني محصول الحوامض التي اقترب موعدها ، والتي تجري بالموازاة مع تلفيف المنتوج في الوحدات الإنتاجية المختصة، تستقطب الضيعات الفلاحية في إقليم تارودانت الآلاف من اليد العاملة القادمة من مختلف مدن وقرى أقاليم وعمالات المملكة، من ضمنها مدنا تعرف إصابات كثيرة بمرض كورونا، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات الاحتياطية الضرورية للحيلولة دون مزيد من الانتشار لهذه الجائحة .

وفي هذا السياق شدد عامل إقليم تارودانت على ضرورة الرفع من درجة اليقظة والاحتراز بتكثيف زيارات اللجان المحلية للضيعات الفلاحية ، وكذا لوحدات التلفيف من أجل التأكد من تطبيق البرتوكول الصحي المعمول به في تدبير هذه الجائحة، والذي تم تسطيره من طرف السلطات العمومية.

كما أكد على ضرورة التقيد الصارم بارتداء الكمامات، و التباعد الجسدي بين العمال، مع التشديد على ضرورة التقيد بعدد العمال المرخص بنقلهم على متن وسائل النقل المسخرة لهذه الغاية، إلى جانب احترام الإجراءات المصاحبة عند ظهور إصابات بالفيروس وذلك بتنسيق مع السلطات المختصة ، مع اعتماد آليات ضبطية للعمال المشتغلين بالضيعات الزراعية من قبيل تفادي الاكتظاظ أثناء العمل، واعتماد سجلات تدون بها هويات العمال.

يذكر أن إقليم تارودانت يحتل مكان الريادة على الصعيد الوطني في إنتاج الحوامض ، حيث ينتج ما بين 40 و 42 في المائة من الإنتاج الوطني ، و80 في المائة من إنتاج جهة سوس ماسة ، من أجود أصناف الحوامض التي يوجه جزء منها للتصدير نحو الأسواق الأوربية والأمريكية والآسيوية، والإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *