جهويات | حوارات | مشاهد TV

العلمي ل”مشاهد”: هكذا يمكن إعادة الانتعاش للسياحة بأكادير (فيديو)

ان الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد اأدى الى تضرر كبير للقطاع السياحي بالمغرب وأكادير. وفي هذا الاطار اجرت “مشاهد” حوارا مع الرئيس المدير العام للمجموعة الفندقية والسياحية دنيا اوطيل عبد الهادي العلمي، للحديث عن تداعيات الأزمة وسبل إعادة الانتعاش للقطاع السياحي بأكادير.

ماهو تأثير الأزمة الصحية “لكورونا”على القطاع السياحي بالمغرب ؟

هذه الأزمـة أحبطت جميع المجهودات و المساعي التي قامت بها الدولة وشارك فيها الخواص عبر استثمارات قوية لخلق منتوج سياحي مغربي أصيل قابل للتسويق على الصعيدين الدولي والوطني لصالح زبناء من جميع الطبقات والشرائح.

وجاءت كورونا لتلقي بظلالها على أهم مجالات النشاط السياحي إبتداء  بالطيران والفنادق والمطاعم والمقاهي والملاهي الليلية وبائعي منتوجات الصناعة التقليدية وسائقي الطاكسيات ولا يحسد اليوم أصحاب الشركات المالكة على ما هم فيه.

هل تأثير الأزمة مختلف من جهة لأخرى ؟ 

لاتختلف الأزمة في بلدان العالم وعددها 203 ومدن البلد الواحد، فكورونا تغطى الكرة الأرضية بأكملها غير أن الدول المتضررة أكثر لاتفوق 22 دولة ولقد سجلت الإحصائيات وجود مايفوق 29 مليون مواطن في العالم أصيبوا بهذا الوباء كما سُجِّلَ ذلك بتاريخ 13 شتنبر 2020 في كرة أرضية تحمل 7 ,7 مليار شخص.

لقد قامت الدولة في المغرب بمجهودات جبارة لمواجهة الموقف على الصعيد المالي والإداري والتقني والأمني والعالم كله يقر بذلك .

ولكن المشكل يكمن في أن الحجر إذا تعددت مُدَدُ العمل به والكساد إذا استقر بالبلاد والبطالة إذا أصابت العديد من القطاعات تجد البلاد نفسها في وضعية لاتحسد عليها، هذا وكورونا لا تصل ضحاياه المصابين و المتوفين إلى الأرقام المسجلة على حساب “الزكام المعدي” فالكل يعلم أن الزكام المعدي يصيب أكبر عدد من المواطنين مقارنة مع ” كورونا ” وإلى حدود يوم الأحد 13 شتنبر 2020 وصل عدد المصابين بالكوفيد 19 في اكادير إلى 114 شخصا وعدد من قضى نحبهم سبعة أشخاص وذلك منذ البداية في ثاني مارس الأخير.

أما فيما يخص مقارنة النتائج في المغرب بين الجهات والمدن والقرى الموجودة فيه هناك إحصائيات يومية تنشر وتقرأ في التليفزيونات ويطلع عليها حاملو الهواتف النقالة،شيوخا و نساء و طفالا ،تنقل الخبر وتعلق عليه وتخلق في قلب المواطنين شعورا بالخوف واليأس الخطير والذي يزداد أثره يوما بعد يوم.

وإني بكل صدق لا أرى أنه من الضرورة أن نطلع على تفاصيل مايروج ويقال هنا وهناك في هذا الموضوع ولا أرغب في أن يصل السيل الزبى وتدخل البلاد في حلقات تشويش واضطرابات نحن في غنى عنها.

لقد حان الوقت لمعرفة أن الأخبار التي يمكن أن تمس باستقرار البلاد وزعزعة مجتمعه الداخلي ينبغي إعادة النظر فيها.

كيف يمكن إعادة الانتعاش لقطاع السياحة بأكادير؟

يمكن لأكادير أن تعيد نشاطها السياحي إذا توفرت الوسائل والأسباب لفعل مايلي :

1.مواكبة الأعمال التنموية التي تنوي بعض الأوساط الإدارية والفندقية والسياحية القيام بها وأعني بذلك السماح لكل زائر أجنبي أن يزور المغرب ابتداء من الآن وفي أي وقت شاء، وفي حالة التشكيك في هذا الاقتراح فهناك اقتراح آخر يشترط على الزائر الأجنبي امتثاله للمسطرة التالية:

* الحصول في بلده على شهادة طبية تؤكد أنه يتمتع بصحة جيدة.

* حجزه لغرفته في فندق اختاره عبر وكالة سفر بحجز مؤكد ويحمل معه وثيقة الحجز.

* يجعل الفندق رهن إشارة زبنائه طاقما طبيا يتتبع حالتهم الصحية طيلة مدة إقامتهم.

ومرة أخرى إني أدعو كل من يهمهم الأمر بما آلت إليه الأمور بأكادير أن يتأملوا الإحصائيات التالية والمتعلقة بسوس ماسة من بداية الأزمة إلى يوم 13 شتنبر2020: عدد المصابين: 114، عدد النتعافين: 85 ، عدد الذين توفوا : 07 .

وامام هذا الواقع ليس هناك أية منفعة ولا أي سبب في تأخير اعطاء الاوامر لفتح الابواب واستقبال الطائرات من جميع مطارات العالم وهذا لا يمنعنا من مزاولة الثقافة الاحتياطية الجاري بها العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *