محليات

المستشار ليمام دجيمي يكتب: الاتحاديون ليسوا سذجا!

النقاش السياسي الحقيقي الذي يجب أن ينصب عليه نقاشنا كساكنة أكادير، هو سوء التدبير والتسيير للمجلس الجماعي لأكادير، وليس ما كان يدبره إخوة العدالة والتنمية من تهريب للنقاش وإلهاء الرأي العام بتوقيع بروتكول الهوية البصرية وشعارها.. ناتج عن الصراع الداخلي بين الإخوان.
أغلبية المجلس من أعضاء العدالة والتنمية رفقة بعض المحسوبين على المعارضة والذين لم نعد نجدهم يعارضون أي شيء، وأصبحوا ملحقين بالأغلبية بفعل فاعل، صوتوا لصالح نقل اختصاصات المجلس إلى شركة التنمية المحلية، وقد نبهنا إلى ذلك وخطورته على تدبير وتسيير المجلس الجماعي لأكادير.. والسير الديمقراطي للعمل الجماعي، هؤلاء جميعا ليس لهم الحق اليوم في التباكي أو الاعتراض على ما تقوم به وستقوم به شركة سوس ماسة تهيئة، لأنهم فوضوا لها كل شيء يهم تنمية المدينة… وذلك خوفا من الاصطدام مع السلطة، ولأننا نحن الاتحاديون صداميون مع السلطة وهو ما صرح به رئيس المجلس خلال عدة دورات بقوله (احنا ماغادي ندخلوا ف صراع مع السلطة) (ولسنا صداميون) وهو ما وثقته الدورات، فلم ولن يستمعوا لتحذيرنا وتنبيهنا خلال نقاشنا معهم في الدورات السابقة. رغم أن تنبيهاتنا مستقاة من القانون، وأن ما تقدمون عليه يتنافى مع التدبير والتسيير الجماعي الديمقراطي..
أقول لهؤلاء أن العمل السياسي يقتضي الشجاعة والجرأة وقول الحقيقة، وإن كنتم خائفين فاعلموا أنكم ميتون حتما ولامحالة في أول معركة خلال حربنا السياسية هاته..

وسيذكركم التاريخ على أن مرحلتكم في تدبير وتسيير شؤون الجماعة كانت الأسوأ في تاريخ العمل الجماعي بالمغرب، وليس بآكاديرفقط، لأن ما أقدمتم عليه من سوء التسيير والتدبير والتنازل على اختصاصات المجلس التي نضال من أجلها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقدم قافلة من الشهداء والمعتقلين إلى جانب الأحزاب الوطنية الكبرى المنبثقة من رحم الشعب، وليس من أحزاب خرجت من رحم وزارة الداخلية، لم يقدم عليه قط أحد من العالمين..

إن تنازل الإخوة بالعدالة والتنمية عن اختصاصات المجلس الجماعي لأكادير لصالح شركة التنمية المحلية، كان آخر مسمار يدق في نعش العمل الجماعي بمدينة أكادير، وعلى ساكنة المدينة أن تعيد النظر لترتب أوراقها من جديد، فما عاد هناك من عمل جماعي أو تدبير أو تسيير جماعي بمدينة أكادير، فإخوانكم بحزب العدالة والتنمية قد باعو الجمل بما حمل، حتى لا يدخلوا في صراع مع السلطة.. ولا راد لقضاء الله..

ليمام دجيمي: مستشار جماعي بالجماعة الترابية بأكادير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *