جهويات

كلميم..ال”INDH” تستهدف الاقتصاد والشباب والفئات الهشة

تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم كلميم، وخاصة في مرحلتها الثالثة ، على رفع مستوى تدخلاتها بالإقليم ، وذلك، بالخصوص، من خلال النهوض بالرأسمال البشري وإطلاق مبادرات من الجيل الجديد لفائدة الشباب والأشخاص في وضعية هشاشة.

ولهذا أولت المبادرة في المرحلة الحالية بكلميم، اهتماما خاصا لثلاث برامج هامة تتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وذلك من خلال تمويل مجموعة من المشاريع تهم تجهيز دور للطالب ومراكز للإيواء، ودعم الجمعيات العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية، فضلا عن تجهيز تعاونيات نشيطة في مجال المنتوجات المجالية.

وبلغ عدد المشاريع الممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال فترة 2019-2020 ، حسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم كلميم، نحو 16 مشروعا بكلفة إجمالية تقدر ب 42 مليون و547 ألف و835 درهم، منها أزيد من 23 مليون و652 ألف و573 درهم مساهمة من المبادرة.

وفي إطار برنامج إدماج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب والهادف الى دعم إحداث مشاريع تتعلق بالادماج الاقتصادي والتكوين والتأهيل المهني للشباب ، تم برسم سنة 2019 ، تمويل ثلاثة مشاريع تهم اقتناء تجهيزات لتعاونيات نسوية، الأول يتمثل في دعم 23 تعاونية لإنتاج الكسكس التقليدي بتكلفة تبلغ مليون و40 ألف و250 درهم، منها مليون درهم مساهمة من المبادرة ، والثاني يهم 7 تعاونيات عاملة في إنتاج زيت أركان بمبلغ 621 الف درهم ، منها 600 ألف درهم من المبادرة.

ويتعلق المشروع الثالث بدعم 14 شابا من خريجي مراكز التكوين المهني بالاقليم من مختلف التخصصات لتحفيزهم على الانخراط في سوق الشغل وذلك باقتناء تجهيزات في مجال الكهرباء والنجارة والترصيص والفندقة بتكلفة تصل مليون و315 ألف درهم مساهمة من المبادرة .

وبرسم سنة 2020 ، تم عقد اتفاقية شراكة مع وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة بهدف خلق صندوق بقيمة إجمالية تقدر ب 25 مليون درهم لفترة 2020-2022 ، منها 9 ملايين درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك لتمويل مشاريع لفائدة 112 شابا من حاملي الشهادات العليا بالاقليم، وتهم اقتناء تجهيزات في مجال المطعمة والطباعة ومواد البناء ومقاهي.

وفي ما يتصل ببرنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ، ركزت المبادرة في مرحلتها الثالثة خلال 2019 على محور صحة الأم والطفل وتشجيع التمدرس من خلال تخصيص مبلغ 3 ملايين و919 ألف و262 درهم مساهمة من المبادرة لتمويل مشروعين ، الأول يهم تجهيز جناح الولادة بالمستشفى الجهوي للصحة بكلميم (2 مليون درهم)، والثاني يتعلق بدعم عملية مليون محفظة خلال موسم 2019 – 2020 بتكلفة تصل مليون و919 ألف و261 درهم.

وبرسم سنة 2020 ، تم تمويل مشروعين يهمان بناء وحدة للتعليم الأولي بجماعة تكانت بمبلغ 200 ألف درهم مساهمة من المبادرة، ودعم عملية مليون محفظة برسم الموسم الدراسي الحالي بمبلغ مليون و733 ألف و312 درهم .

وبخصوص برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة الرامي إلى محاربة الهشاشة عن طريق التكفل بالأشخاص المستفيدين داخل مراكز متخصصة، فقد تم خلال 2019 تمويل مشروعين يشمل الأول تجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية المخصصة لإيواء الأطفال والشباب (دور الطالب والطالبة) بالإقليم بمبلغ مليون و400 ألف درهم مساهمة من المبادرة، أما المشروع الثاني فيتعلق بدعم مركز سيدي الغازي للحماية الاجتماعية للأشخاص المسنين المعوزين بتكلفة تقدر ب 4 ملايين و800 ألف درهم، منها مليوني درهم مساهمة من المبادرة .

وفي إطار البرنامج ذاته ، تم برسم سنة 2020 تمويل 7 مشاريع بكلفة إجمالية تصل مليون و600 ألف درهم مساهمة من المبادرة لدعم حملة تحسيسية لمواجهة فيروس كورنا المستجد في إطار اتفاقيات شراكة مع جمعيات ، ستة مشاريع منها موجهة للجمعيات المشرفة على مراكز الإيواء بتكلفة مالية تصل مليون و599 ألف و730 درهم، موزعة على 400 ألف درهم لفائدة المركز السوسيو- تربوي للأشخاص في وضعية إعاقة (جمعية اتحاد الإعاقة)، و200 ألف درهم لمركز تصفية الدم (جمعية سيدي الغازي)، و 90 ألف درهم لجمعية الأعمال الخيرية كلميم ، و300 ألف درهم لجمعية الأعمال الخيرية بويزكارن، و 100 ألف درهم لجمعية نساء وشباب وادنون ، و250 ألف درهم للعصبة المغربية لحماية الطفولة.

أما المشروع السابع ضمن هذا البرنامج (270 ألف درهم ) فيهم تنظيم حملة تحسيسية من طرف الجمعية المغربية للقابلات بجهة كلميم واد نون، تستهدف المرأة الحامل بعدد من الجماعات بالإقليم على مستوى عدد من المراكز الصحية.

من جهة أخرى، وفي إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، والذي يستهدف الوسط القروي بالإقليم ، تم خلال فترة 2017 -2020 برمجة 33 مشروعا بتكلفة إجمالية تبلغ 50 مليون و405 ألف درهم، منها 40 مليون و24 ألف و67 درهم مساهمة من المبادرة ، والتي تتوزع على مجالات الماء الصالح للشرب ب13 مشروعا (7مليون و800 ألف درهم)، والكهرباء ب8 مشاريع بمبلغ 13 مليون و587 ألف درهم منها 10 مليون و380 ألف درهم و935 مساهمة من المبادرة، والطرق ب8 مشاريع ( 27 مليون و918 ألف درهم )، والصحة ب 4 مشاريع (مليون و100 ألف درهم).

وكان الملك محمد السادس قد أعلن عن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم 19 شتنبر 2018، التي تستند للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2018، وعلى نتائج وخلاصات تقييم وتوصيات مختلف الشركاء.

وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

ومكن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إعطاء انطلاقته سنة 2005، من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة، ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة، وكذا الإشادة التي تحظى به المبادرة على الصعيد الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة إبداع مغربي لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *