تفاقمت وضعية الصادرات المغربية بسبب تداعيات الأزمة الوبائية “كوفيد 19″، والتي أثرت بشكل كبير على أداء الآلة التصديرية للبلاد، منذ فرض حالة الطوارئ الصحية التي شلت حركة المصانع وعطلت لمدة أشهر معظم القطاعات التصديرية، وهو ما تسبب في تراجع قيمة الصادرات بنحو 25 مليار درهم.
غير أن الهبوط الكبير المسجل في قيمة الواردات سمح مع ذلك، بتخفيف حدة عجز الميزان التجاري الذي ناهز في متم شتنبر الماضي 34.4 مليار درهم خلال 9 أشهر.
وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر آخر إحصاءاته حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر شتنبر 2020، أن الصادرات المغربية تراجعت بأزيد من 11.8 في المئة مقارنة مع مستواها خلال نفس الفترة من العام الماضي، لتستقر عند حدود 187 مليار درهم عوض 212 مليار درهم المسجلة في شتنبر من العام الماضي.
وتسبب تعطل الأنشطة في كبريات الشركات الصناعية منذ بداية الحجر في تراجع كبير في صادرات صناعة السيارات التي هبطت ب 16.1 في المئة أي بناقص 9.5 مليار درهم من المداخيل ، لتستقر في حدود 49 مليار درهم عوض 58.6 مليار درهم المسجلة في شتنبر 2019.
كما تراجعت صادرات الأسلاك الكهربائية للسيارات بمعدل 27 في المئة عن مستواها العادي، وهبطت صادرات المكونات الداخلية للسيارات ومقاعدها ب 14.8 في المئة، وهو ما أثر على إجمالي صادرات قطاع صناعة السيارات التي نزلت ب 18.5 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.