سياحة

العلمي: أرباب الفنادق والمطاعم استنفدوا قدرتهم على الصمود

قال عبد الهادي العلمي، الرئيس المؤسس لمجموعة فنادق دنيا، إن قطاع السياحة الوطنية، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة ناجمة عن وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بحاجة إلى حلول تتطلب “الاتزان” و “رجوعا إلى الخلف”.

وأعرب الخبير السياحي المغاربي في حوار مع مجلة “Le Temps” عن أسفه لكون “مهنيي السياحة في المغرب وغيره، يتفاعلون بخوف وعدم فهم في مواجهة وباء عالمي يضع العالم أمام الاختبار”.

وأبرز العلمي في هذا الصدد التأثير السلبي للأزمة على جميع حلقات القطاع، “بكل مكوناته المتعلقة بالفنادق والمطاعم والنقل”، مشيرا إلى أن أصحاب الفنادق والمطاعم من مختلف الأصناف استنفدوا قدرتهم على الصمود.

ولمواجهة هذا الوباء، ذكر العلمي بأنه سبق له أن اقترح حلا عمليا من شأنه انقاذ أنشطة الصناعة الفندقية. ويتعلق الأمر بأن تطلب كل وحدة فندقية من زبنائها المحتملين الإدلاء بنتيجة اختبار الكشف عن فيروس كوفيد-19 (PCR)، على غرار ما يجري العمل به في مجال النقل الجوي.

وأضاف الخبير أنه يتعين على “الفنادق التوفر على خدمات طبيب ومساعد بشكل شبه دائم”، موضحا أن مثل هذا الإجراء الوقائي من شأنه أن يمكن من استقبال الزبناء دون أية مشكلة.

وتابع أنه “في حالة حدوث عدوى أثناء الإقامة بأحد الفنادق، يتخذ هذا الأخير على الفور الإجراءات الطارئة المنصوص عليها من قبل السلطات الصحية في البلاد ثم يتابع بعد ذلك ملف الزبون”.

وشدد الخبير على أن هذه العملية يتعين أن تغطي مسار السائح بالكامل منذ وصوله إلى المطار، مضيف ا أنه “إذا انخرطت الخطوط الجوية الملكية المغربية أولا ، ثم شركات الطيران الأخرى من الدول الشريكة ضمن هذا الإجراء، فإن السياحة في المغرب يمكن أن تقدم دليلا على إمكانية الحفاظ على هذا القطاع وضمان استمرار خدماته بأمان”.

وأشار العلمي أيضا إلى أن مكافحة هذا الوباء العالمي والاستثنائي تتطلب إلى جانب القيام بالتدابير المعتادة، عملا ثقافيا واجتماعيا وروحيا استكمالا للجهد الجماعي وتجويدا لفعاليته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *