وطنيات

اخنوش: المنتخب المحلي يتحمل مسؤولية كبيرة في نجاح أو فشل أي برنامج تنموي

قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت 6 فبراير 2021، في كلمته الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني، إن حزب “الأحرار” تمكن من إنجاح مختلف المبادرات والأوراش التي أطلقها في الدورة العادية الماضية، مضيفا أن “من هذه النجاحات والتملك الجماعي للمبادرات، نستمد طاقتنا وعزمنا على المضي قدما لإنجاح مشروع الأحرار”.

وفي هذا الإطار، أكّد عزيز أخنوش: “كنا قد تعهدنا بإطلاق “أكاديمية الأحرار”، وتمكنا من استكمال جميع مراحل هذا الورش الكبير، وأصبحنا نتوفر على برنامج متكامل، خاص بتكوين قواعد الحزب وكل المغاربة الذين يتطلعون للمساهمة في تدبير الشأن العام، محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ومهنيا”، مضيفا أن الحزب أطلق الدورات التكوينية لمرشحي الأحرار، بدءا بجهة مراكش-آسفي، في أفق تعميمها على مختلف الجهات والأقاليم في غضون الأسابيع والشهور المقبلة.

وبخصوص الالتزام بالإعلان عن مخرجات “100 يوم، 100 مدينة”، أوضح أخنوش أنه وبفضل تجند قيادات الحزب وأطره ومناضليه، تم تجميع ومعالجة كم هام من الوثائق التي تتضمن مساهمات المواطنين، في جميع مراحل القافلة، مضيفا أن الحزب نتوفر على رؤية متكاملة لتنمية المدن التي تمت زيارتها والالتقاء بساكنتها، مردفا “رؤية مستمدة من تصنيفنا لهذه المدن وفقا لخصوصياتها المحلية، رؤية مخرجاتها مجموعة من الروافع التنموية قصد الاستجابة لتطلعات الساكنة، رؤية تم أخذها بعين الاعتبار في صياغة مشروع البرنامج الذي نعرضه اليوم”.

وأشار اخنوش إلى أنها مبادرات كبرى وغير مسبوقة تجمع بين الإبداع والالتزام بالأدوار الدستورية للأحزاب، وتأخذ بعين الاعتبار تطلعات وملاحظات المواطنين للارتقاء بالعمل السياسي، مضيفا أن “المتتبع للشأن السياسي قد يعتقد أننا بصدد القيام بمبادرات معزولة ومتفرقة، هنا وهناك، دون خيط ناظم ولا رؤية مؤَطِّرَة. لكن الحقيقة عكس ذلك: فكل هذا الزَّخم من الأنشطة والمبادرات يندرج في إطار رؤية واحدة منسجمة في جميع مكوناتها، رؤية عنوانها الأبرز: الرُّقي بتدبير الشأن العام، لإعادة ثقة المواطن في المسؤول السياسي”.

وأضاف أن الجولة الأولى التي قام بها الحزب في سنتي 2016 و 2017، أظهرت ضرورة هيكلة الحزب، حتى يتمكن من التواجد بالقرب من المواطن، مشددا على نجاح هذا الورش، حيث تم تأسيس الهياكل والتنظيمات الموازية، ليتم بلوغ أقرب نقطة من المواطن: “فالحي ديالو، وفي الدوار اللي ساكن فيه”، مستطردا “واستثمرنا هاد القرب باش نتواصلو مع المغاربة، في جولة جهوية ثانية، لإعداد العرض السياسي. ونجحنا في صياغة مسار الثقة، اللي نابع من النقاش المفتوح مع المواطنين”.

وبعد أن أشار إلى أن مسار الثقة يتحدث عن الإكراهات الكبرى، وعلى التوجهات العامة والاستراتيجيات ذات الطابع الوطني، في الصحة والشغل والتعليم، أوضح أنه وكان من الضروري التعرف أكثر على خصوصيات كل منطقة، وعلى تطلعات المواطنين، وأولوياتهم، خاصة في المدن الصغرى والمتوسطة، التي تعتبر صلة الوصل بين المجال الحضري والعالم القروي، والتي غالبا ما يتم نسيانها في صياغة السياسات العمومية والبرامج التنموية.

ولهذا، يضيف أخنوش، تم إطلاق برنامج “100 يوم 100 مدينة”، والذي هو أكبر برنامج تشاوري في تاريخ الأحزاب السياسية في المغرب، معربا في نفس الوقت عن فخره بثقة المغاربة في الحزب، حيث حضروا الاجتماعات المنظمة في هذا الإطار، وفتحوا قلوبهم للحزب، وتقاسموا أفكارهم معه، مردفا “وخرجنا من هاد النقاش بخلاصة محورية؛ وهي أن المنتخب المحلي كيتحمل مسؤولية كبيرة في النجاح أو الفشل ديال مسيرة التنمية المحلية، التقطنا هاد الرسالة، ومباشرة من بعدها، أطلقنا برنامج “أكاديمية الأحرار” لتكوين منتخبي الغذ”.

وأوضح أن هذا البرنامج، اليوم، على أهبة الاستعداد، لاستقبال أزيد من 33 ألف مستفيدا ومستفيدة من مواد تكوينية مركزة، ما سيوفر للحزب، بعد الانتهاء من هذا التكوين، مرشحين محليين وجهويين ووطنيين، على دراية بأدوارهم وباختصاصاتهم، وقادرين على مسايرة الوثيرة الإيجابية لمسيرة التنمية التي يقودها جلالة الملك، نصره الله.

وشدّد أخنوش على أن هذه المحطات المتتالية والمتناغمة لمسار دينامية الأحرار، تظهر أن “عملنا خلال الأربع سنوات الماضية، لم يكن يوما عملا اعتباطيا، بل كان دائما ولازال عملا مؤطرا برؤية واضحة… فجميع مبادراتنا تتميز بالاتساق والالتقائية والتكامل… وأوراشنا مفتوحة في ذات الآن…”ومبادراتنا تتوالى في مختلف المجالات: في التكوين والتأطير والتواصل والانفتاح والحضور الميداني… وكلها ناجحة بفضل الله وبفضل تعاون مختلف هياكل الحزب وانخراط كفاءاته وطاقاته …”

وأكّد الرئيس عزيز أخنوش أن “من هذه النجاحات والتملك الجماعي للمبادرات، نستمد طاقتنا وعزمنا على المضي قدما لإنجاح مشروع الأحرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *