بيئة ومناخ | جهويات

أكادير تتشح بالبرتقالي عقب عاصفة غبار صحراوية

تحولت مدينة أكادير ونواحيها منذ البارحة إلى لون برتقالي عقب عاصفة غبار صحراوي غطت المباني والسيارات بالأتربة الرملية وذلك بسبب الرياح القوية التي شهدتها مدينة اكادير نهاية الاسبوع المنصرم.

وقد رفعت العواصف الرملية كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضي الجرداء والقاحلة إلى الغلاف الجوي والتي تنقلها على مسافات تتراوح بين مئات وآلف الكيلومترات.

و أوضح في هذا الصدد عبد اللطيف رومان،أستاذ متخصص في علم المناخ بابن زهر في تصريح لجريدة “مشاهد”، أن سبب الوضعية المناخية يعزى إلى “منخفض جوي قوي كان بجوار جزر الكناري والذي عمل على امتصاص الرياح من المناطق المجاورة منها رمال المناطق الصحراوية وهو ما اعطانا تلك التوابع الرملية الآتية من الجنوب الشرقي.”

وأضاف رومان:”عادة في مثل هذه الفترة من السنة عندما نبتعد من الاعتدال الربيعي أي 21 مارس في اتجاه فصل الصيف تحدث عدم موازنة حرارية تؤدي في هذه الحالة الى مثل هذه الوضعيات الجوية”.

واكد رومان أن مصدر الرياح جنوبية شرقية غير متشبعة بالرطوبة وبالتالي لا يمكن أن تعطي لجهة سوس ماسة تساقطات مطرية باستثناء بعد المناطق الجبلية التي يحتمل أن تتكون بها تساقطات في الجنوب الشرقي ولكن نادرة جدا.

ويشكل التراب المحمول جوا خطرا على صحة الانسان خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة،كما أن حجم الجزيئات الترابية التي يزيد حجمها على 10 ميكرومترات تؤثر في التهابات الجلد وملتحمة العين بخلاف الجزئيات الأصغر من 10 ميكرومترات فإنها تحتجز في أغلب الأحيان في الأنف والفم والجزء الأعلى من القصبة الهوائية والتي يكون لها صلة بالاضطرابات التنفسية مثل الربو والتهاب القصبة الهوائية والالتهاب الرئوي والأنفي التحسسي.أما الجزيئات الأدق حجما يمكن أن تصل إلى الجزء الاسفل من القصبة الهوائية وتدخل بذلك في مجرى الدم فتؤثر على كافة الاعضاء وتسبب اضطرابات في الأوعية القلبية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *