جهويات

كلميم..”الأندزوا” خصصت حوالي 44 مليون درهم لتنمية الواحات والأركان

بلغ الغلاف المالي لمشاريع تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بإقليم كلميم خلال الفترة بين 2013 و2021 ، نحو 66 مليون و878 ألف رهم، منها 43 مليون و459 ألف درهم مساهمة من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا)، فيما توزع المبلغ المتبقي على مختلف الشركاء (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجالس المنتخبة، مصالح خارجية، مجتمع المدني).

وشملت هذه المشاريع، وفق معطيات قدمها مندوب وكالة (أندزوا) بكلميم أحمد فراق خلال لقاء تواصلي مع طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا نظمته الوكالة ضمن برنامجها التحسيسي والتوعوي احتفاء بالنسخة الأولى لليوم العالمي لشجرة الأركان، الفلاحة (مليون و50 ألف درهم)، والبيئة (26 مليون و319 ألف و448 درهم)، والماء الشروب (9 ملايين و17 ألف و412 درهم )، والمسالك القروية (8 ملايين و720 ألف و48 درهم) ، والكهرباء (6 ملايين و396 ألف و692 درهم).

كما همت هذه المشاريع التي استفاد منها 20 جماعة بالإقليم، مجالات التعليم (10 مليون و324 ألف و500 درهم) ، والسياحة (4 مليون درهم )، والمجال السوسيو ثقافي (800 ألف درهم )، والصحة (250 ألف درهم).

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن مجال شجر الأركان بالاقليم يمتد على مساحة 27 ألف هكتار ، وهو ما يمثل 3 بالمائة من المساحة الاجمالية على المستوى الوطني التي تبلغ 830 ألف هكتار أي ما يمثل 7 بالمائة من المساحة الغابوية الوطنية.

كما تطرق فراق الى الاكراهات التي تعيق تنمية سلسلة الأركان رغم أهمية رقم المعاملات المحقق على مستوى الصادرات، منها تناقص المساحات ونقص في تحويل المادة الأولية على المستوى المحلي والعشوائية في تجميع هذه المادة ، وأن 80 بالمائة من الانتاج يتم تسويقه بدون تلفيف مما يؤدي الى ضعف الاستفادة من القيمة المضافة، وكذا تعدد الوسطاء في سوق الثمار وزيت الأركان، وضعف التنظيمات المهنية الحالية، وغياب قطاع خاص مستثمر وداعم ومكمل لعمل التعاونيات في تثمين زيت الاركان، فضلا عن كثرة المتدخلين في السلسلة .

ولمواجهة هذه المعيقات وتحقيق دينامية مندمجة لسلسلة الاركان تم، بحسب فراق، وضع عقد برنامج تنمية هذه السلسلة يتمحور حول برنامج التأهيل الممول من طرف مصالح المياه والغابات، وبرنامج تنمية الاركان الفلاحي، ومشروع إحداث وحدات لتجميع وتثمين “أفياش” (ثمار الأركان) ووحدة لتثمين زيت الاركان، وكذا العمل على تنظيم ذوي الحقوق في تعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي، فضلا عن احداث المركز الوطني للاركان.

وفي هذا السياق وعلى مستوى إقليم كلميم ، تم وضع برنامج لتأهيل مجال الاركان للفترة بين 2012 و2021 والذي هم بالخصوص تخليف الاركان وعمليات التشجير واعادة صيانة محيطات التشجير ، وتثبيت الرمال ، وتوزيع الاغراس .

كما تم وضع مشروع تنمية زراعة الاركان بالمناطق الهشة يروم غرس 10 آلاف هكتار من شجر الأركان الفلاحي على مدى 6 سنوات ( 2017-2022) ، والذي من مكوناته ، بالاضافة الى تخصيص هذه المساحة ، تنظيم مهني لمنتجي ثمر الأركان من منبع السلسلة (تعاونيات، مجموعات ذات نفع اقتصادي) ، وتقوية القدرات وتبادل المعارف والتشجيع على البحث حول شجر الاركان.

وفي هذا السياق، توقف مندوب الوكالة، عند حالة تقدم برنامج الأركان الفلاحي على مستوى جهة كلميم وادنون والذي تصل مساحته 875 هكتار متمركزة باقليمي كلميم (623 هكتار منها 466 مغروسة) وسيدي إفني ( 643 هكتار منها 409 هكتار مغروسة)، كما أن الوكالة ، يضيف فراق ، بصدد غرس 157 هكتار جديدة، وأن 185 هكتار في طور المصادقة على صفقة الغرس ، و49 هكتار في طور الاعلان عن صفقة الغرس.

وخلال هذا اللقاء التحسيسي الذي نظم بشراكة مع نادي المستقبل الاخضر بالمدرسية العليا للتكنولوجيا تحت شعار “من أجل تكريس ثقافة غرس وحماية شجرة الاركان”، تم تقديم عرضين آخرين، الاول حول “تثمين منتوج الاركان ، رافعة لتنمية سلسلة الاركان باقليم كلميم” حيث تطرقت ممثلة المديرية الإقليمية للفلاحة بكلميم أمال بزدو، الى أنشطة المديرية لتطوير سلسلة الاركان والاكراهات التي تعوق تطوير السلسلة .

اما العرض الثاني الذي قدمه المدير الجهوي للبيئة بكلميم وادنون ، محمد أيت عتو، فتمحور حول الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة ورهانات حماية الاوساط الطبيعية.

وتطرق المتدخل الى التنوع البيولوجي بالمغرب، والنظم البيئية، وكذا الاطار التشريعي الوطني في المجل فضلا عن التذكير بمختلف المجالات الايكولوجية بجهة كلميم واد نون .

وتم بالمناسبة، غرس شتلات لشجرة الأركان في فضاء المدرسة العليا للتكنولوجيا كدلالة ورمزية على أهمية هذه الشجرة وقيمتها الكبيرة كموروث بيئي وتراث لامادي عالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *