متابعات

الداخلة:الدعوة إلى إحداث تقارب بين النظام التربوي والمقاولة

أكد المتدخلون في لقاء عقد،يوم الثلاثاء بالداخلة،على ضرورة إحداث تقارب بين النظام التربوي والمقاولة،من خلال تحسيس مختلف الأطراف المعنية بضرورة مضاعفة الجهود لغرس روح الثقافة المقاولاتية في الأجيال المقبلة.

وشكل هذا اللقاء، المنظم من طرف مركز المسيرين الشباب-المغرب،بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات والمركز الجهوي للاستثمار والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، مناسبة للمتدخلين للتأكيد على أن الثقافة المقاولاتية هي طريقة للإدماج المهني يمكن للطالب أن يعمل بها، سواء لحسابه الخاص أو لحساب المنظمة.

واعتبروا أنه من الضروري تعزيز روح المقاولة لدى التلاميذ والطلبة، لتطوير مهاراتهم الشخصية واكتساب العناصر الرئيسية للوضعية المقاولاتية، من أجل المساهمة في تكوين مقاولي المستقبل القادرين على حسن إدارة المشاريع. وأكدوا، في هذا السياق، على ضرورة إرساء تعاون بين النظام التربوي والمقاولة من أجل الانفتاح على عالم الاقتصاد وسوق الشغل، ومعرفة احتياجات الطلبة ووضع تجارب وخبرات المقاولين تحت تصرفهم حتى يتمكنوا من استيعاب الثقافة المقاولاتية وتطوير مهاراتهم في مجال إنشاء وتسيير المقاولات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار رئيس مركز المسيرين الشباب – المغرب، طارق زيدي، إلى أنه تم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة والتلاميذ في الجهة لإطلاعهم على قدرات المقاول للانتقال من الفكرة إلى دراسة السوق وجدوى المشروع والدراسة التقنية والمالية، حتى يتم وضع مخطط أعمال مناسب لإنشاء مقاولته.

من جهته، رحب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، عزيز سير، بتنظيم ورشات تكوينية من طرف أعضاء مركز المسيرين الشباب لتحسيس الشباب بالمجال المقاولاتي، موضحا أن فرعا للمركز سيرى النور قريبا في الجهة.

وأشار سير أيضا إلى أنه جرى التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين المركز الجهوي للاستثمار والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، همت مواكبة الطلبة الشباب لإنشاء مقاولاتهم الخاصة.

من جهة أخرى، ناقش المتدخلون الاقتصاد الجهوي بين تأثيرات الجائحة وفرص الانتعاش، من خلال اقتراح بعض التوصيات في مجال السياسات الاقتصادية، من أجل إثراء التفكير حول مختلف سبل إنعاش الاقتصاد الجهوي والعوامل الضرورية لتعزيز مرونتها.

وبعد تسليطهم الضوء على الفرص الاستثمارية ومؤهلات الجهة، أكدوا على أن لؤلؤة الجنوب تمتلك بنيات تحتية حديثة بإمكانها أن تشكل منصة للمقاولات الراغبة في تطوير قدراتها وغزو أسواق جديدة، خاصة في إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار النسخة الأولى من “سباق المقاول”، المنظم من طرف مركز المسيرين الشباب، بدعم من وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، هو حدث قطع خلاله المشاركون بالدراجة الهوائية مسافة تزيد عن 3260 كيلومتر من طنجة إلى الكركرات لتحسيس الشباب بالثقافة المقاولاتية.

وجرى تنظيم 30 نشاطا خدمة للثقافة المقاولاتية خلال هذا الحدث المنظم في موضوع “سباق المقاول..من أجل بيئة سليمة”، والذي مكن من تبادل الخبرات والممارسات المبتكرة في مجال الثقافة المقاولاتية والمقاول الذاتي.

يذكر أن مركز المسيرين الشباب للمقاولة هو حركة للمقاولين الناشطين تعمل منذ أزيد من 82 سنة في جميع أنحاء العالم ومنذ سنة 2001 في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *