مطالب “البام”.. تعطل مشاورات تشكيل مكتب جهة سوس

على بعد 24 ساعة من انتخاب رئيس ومكتب مجلس جهة سوس ماسة، مازالت المشاورات مستمرة حول التشكيلة النهائية لمكتب المجلس بين حزب الأحرار والاستقلال والبام والاتحاد الاشتراكي باعتبارها الهيئات المشكلة لأغلبية المجلس.

فبعد الحسم في دعم مرشح الأحرار كريم اشنكلي لرئاسة جهة سوس ماسة، لم تعط المشاورات الجارية اية نتيجة خاصة بعد تشبث حزب البام بنيل مقعد المستشارين الخاص بالجهة. وهذا المطلب لقي رفضا قاطعا من طرف حزب الاستقلال الذي يتمسك بأحقيته في نيل دعم الاغلبية الرباعية لنيل هذا المقعد خاصة وأنه نال الرتبة الثانية بعد الاحرار في النتائج النهائية لانتخابات مجلس الجهة.

ومن جهة اخرى، رفص الكاتب الجهوي للاحرار التنازل عن المقعد الثاني المخصص للجهة في انتخابات مجلس المستشارين، والذي تم تحصينه من أي نقاش مع باقي الاطراف، خاصة وأن عضو الجهة “محمد بليلا” والبرلماني السابق تم وعده بنيل مقعد بمجلس المستشارين المخصص لاعضاء مجلس الجهة مقابل تنازله عن الترشيح لمجلس النواب لصالح البرلماني لحسن السعدي بدائرة تارودانت الشمالية.

وذكرت مصادر مطلعة، أن التقارب الكبير بين وهبي واخنوش منذ بداية مشاورات تشكيلة الحكومة أضعف موقف مسؤولي الاحرار جهويا في المفاوضات لتشكيل المجالس المنتخبة بسوس خاصة بتارودانت واشتوكة.

وأضافت ذات المصادر، أن التحالف بين البام والاستقلال قبل وبعد الانتخابات الاخيرة لم يصمد أمام متغيرات وتحالفات تشكيل الحكومة بل تحول إلى صراع مفتوح بين المنسق الجهوي للبام حميد وهبي والمنسق الجهوي للاستقلال عبد الصمد قيوح، خاصة بعد الفيتو الذي وضعه أعضاء البام أمام تولي عبد الصمد قيوح النيابة الأولى بجماعة أولاد التايمة.

وبالمقابل، حاول وهبي ربح هذا الصراع بينه وبين قيوح والتقرب إلى حزب الاحرار، خاصة بعد أن سحب ترشيح عبد الوهاب بلفقيه من رئاسة جهة كلميم واد نون لصالح التجمعية امباركة بوعيدة.

وكانت النتائج النهائية لانتخاب اعضاء مجلس جهة سوس ماسة، التي اجريت 8 شتنبر، قد أسفرت على اكتساح كبير لحزب التجمع الوطني للاحرار بنسبة تقارب 50 في المائة من العدد الاجمالي المخصص لاعضاء مجلس الجهة والمحدد في 57 عضوا.