متابعات

الصويرة..اجتماع لتقديم البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة

عقد بمقر عمالة إقليم الصويرة، أمس الخميس، اجتماع خصص لتقدم البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023).

وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، عادل المالكي، وعرف على الخصوص، حضور رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق عثماني، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية والسلطات المحلية، مناسبة للوقوف عند المراحل التي قطعها هذا المشروع الاستراتيجي الذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة الرياح.

واستشهد المالكي بالسياق الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع المرحلي للجنة الإقليمية، عقب جلسة العمل التي خصصت شهر يناير الفارط لعرض تقدم البرنامج، وتميزت بمشاركة، مستشار الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة مراكش – آسفي،كريم قسي لحلو.

وشدد عامل الإقليم على ضرورة الاحترام التام للآجال المحددة بكل مشروع، ومن ثمة، للبرنامج الضخم برمته، عموما، مع السهر على إنجاز الأشغال وفق الجودة المطلوبة.

كما سجل الحاجة في هذا الاتجاه إلى التقيد بالمالية المخصصة، داعيا كافة الأطراف المعنية وأعضاء اللجنة الإقليمية بتتبع هذا الورش الملكي، إلى استحضار قضايا احترام الآجال والجودة خلال الإنجاز الأمثل للأشغال بغية الحفاظ على الفلسفة العامة لهذا البرنامج الطموح.

كما دعا مختلف الأطراف المعنية بالمشاريع التي تعرف تأخرا في إطلاقها، إلى عقد اجتماعات خاصة بغرض تجاوز العراقيل وتقديم الحلول المواتية لكل المشاكل.

وأكد  المالكي تعبئة عموم الفاعلين والمعنيين من أجل إنجاح هذا المشروع ذي الوقع الأكيد على الدينامية السوسيو-اقتصادية لحاضرة الرياح.

وعرف اللقاء إلقاء عرض من قبل ممثل مجموعة التهيئة العمران، هم تقدم كل مشروع يندرج في إطار هذا البرنامج الذي عبأ مبلغ 300 مليون درهم.

وانتقلت نسبة التقدم الإجمالي لإنجاز مختلف الأنشطة المقترحة بالبرنامج حاليا، إلى 48,5 في المائة.

ومن خلال هذه الاجتماعات المرحلية، تسهر السلطة الإقليمية على ضمان التتبع الدقيق لمدى تقدم الأشغال والعمليات المبرمجة.

ويهم هذا المشروع، الذي يستفيد منه 13 ألف من ساكنة المدينة العتيقة، مجموعة من المشاريع، ترتكز على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.

ويعتبر هذا البرنامج من الجيل الجديد، الذي تمت بلورته طبقا للتعليمات الملكية السامية، ثمرة شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من القطاعات الوزارية، ومجلس جهة مراكش-آسفي، والمجلس الجماعي للصويرة، ومجموعة العمران.

ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023) في إطار الجهود المبذولة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية للمحافظة على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *