ثقافة وفن

تارودانت.. افتتاح الملتقى الوطني لفن الگريحة والملحون

تم مساء أمس الجمعة، افتتاح الدورة التاسعة للملتقى الوطني لفن الگريحة و الملحون بتارودانت، بسهرة فنية ابتدأت بفن الكريحة الروداني مع فرقة جمعية بنات تارودانت لفن اللعابة، برئاسة خديجة عكيران، ثم فن الملحون مع جوق وطني يتكون من عازفين ومنشدين من مراكش، مكناس، أزمور، سلا وتارودانت، حيث أنشدوا ستة قصائد منها قصيدة للحاج المرحوم أحمد سهوم الذي سميت هذه الدورة باسمه، وهذا بحضور أعضاء المجلس الجماعي، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بسوس، نائب المدير الجهوي لجهة فاس مكناس ومختلف الفعاليات الجمعوية بتارودانت.

وأكد محمد لمين، رئيس الجمعية المنظمة أن “هذا الملتقى الذي بدأ تنظيمه سنة 2011 هو نتاج شراكة رباعية بين الجمعية الرودانية لهواة الملحون بتارودانت، الجمعية الرودانية بمدينة مكناس جمعية سبعة رجال بمراكش وجمعية أحمد بن رقية بأزمور، و هذا التآزر هو ما أنجحه، وبعد توقف الملتقى بسبب كورونا نحن الآن بصدد الاحتفاء بالدورة التاسعة، التي ارتأينا أن نسميها باسم هرم من أهرامات الملحون بالمغرب والذي هو المرحوم أحمد سهوم، الذي توفي في فترة كورونا ما جعل حدث وفاته لم يأخذ حقه وقيمته المنتظرة.”

وأضاف المتحدث ذاته أنه “تم خلال هذا الافتتاح توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين الجمعية الرودانية لهواة الملحون بتارودانت وجمعية محمد بن الطاهر أمنزو لفن الملحون والفنون التراثية والشعبية بمراكش، قصد احياء لقاءات شهرية للعمل على تكوين خلف يحيي هذا التراث الذي ندافع عنه مع أكاديمية المملكة المغربية محاولين أن يتم تصنيفه كتراث انساني مع منظمة اليونسكو، خاصة وأننا أصبحنا نعاني مع الجارة الجزائر التي تدعي أن فن الملحون جزائري وليس مغربي”.

وفي نفس السياق،قال الشاعر وفنان الملحون البشير الخضار إن ” ما يميز هذه الدورة التاسعة أننا شاركنا كمنشدين وعازفين وشعراء في تنظيمها، سواء من حيت اختيار القصائد أو من حيث البرمجة الفنية، و مما يميزها كذلك أنه سيتم تكريم عبد ربه الى جانب الشيخ محمد العبدلاوي، وأنا سعيد بهذه البادرة الطيبة لأننا سيتم تكريمنا في دورة تحمل اسم هرم من أهرامات الملحون الذي هو المرحوم الحاج أحمد سهوم، والأهم كذلك أنه سيتم تكريمنا في تارودانت المدينة العريقة التي هي من مدن العمق المغربي، والتي لازالت تحتفظ بالهوية الثقافية والتاريخية المغربية المتجسدة في فن الملحون ، فشكرا للجمعية المنظمة ولتارودانت على هذا الاحتفاء”.

وأبرز الفنان توفيق أبرام من سلا بأن “الجميل في هذا الملتقى الذي كبر وكبرنا معه أننا نساهم فيه بآراءنا وأفكارنا كمشاركين وليس كضيوف فقط و ما نحبه فيه أنه ينظم في منطقة غنية ثقافيا وتراثيا بعدة ألوان من الفن السوسي والدقة الهوارية وفن الگريحة الرودانية الذي تتميز بدقة خاصة وبالكلام الموزون الذي هو مادة تغري الباحثين والشعراء من أجل أن يجتهدوا ويبحثو وينظموا في هذا المجال”.

وقد تم صباح اليوم السبت تنظيم لقاء مع مختلف الفنانين الحاضرين والباحثين في فن الملحون للحديث والدردشة حول الملتقى وحول حياة وإنتاجات المرحوم سهوم، وتم اقتراح العمل على كتاب يتضمن سيرة حياته.

وسيتم مساء اليوم خلال السهرة الفنية الختامية تكريم الفنانين البشير الخضار و محمد العبدلاوي، كما سيتم، حسب تصريح رئيس الجمعية المنظمة، تقديم هدايا خاصة لهما من طرف الجماعة الحضرية لتارودانت والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة فاس مكناس وشخصيات أخرى من تارودانت تقديرا لهما على مسيرتهم ومساهمتهم بالسير بفن الملحون للأمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *