عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بطانطان، امس الاثنين، اجتماعا تمحور حول حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2021-2023 ، وذلك في إطار تتبع تقدم برامج المبادرة على مستوى الإقليم.
وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم طانطان بالنيابة،عبد اللطيف شدالي، بحضور مختلف أعضاء اللجنة، تم استعراض وضعية تقدم إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2021-2023 ، والوقوف على نسبة تقدم إنجازها، ومدى بلوغ الأهداف المسطرة، وكذا التداول بشأن إدخال تعديلات على بعض مشاريع برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
واستعرض محمد مولود حفظي، المكلف بتدبير قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، مجموعة من المشاريع في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وأكد شدالي، أن هذا الاجتماع هو مناسبة للاطلاع على تقدم وضعية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوقوف على النواقص قصد تجاوزها، مشيرا الى أن جميع الشراكات المبرمة في إطار المبادرة سيتم السهر على إنجازها بفعالية واحترام للمعايير والنصوص القانونية.
وحث شدالي على ضرورة مواكبة جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في هذا المجال بكل فعالية، وتتبعها وإيجاد الحلول للمشاكل والإكراهات التي تواجهها وذلك في إطار ترسيخ المقاربة التشاركية التي تعد إحدى المبادئ الأساسية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و من مرتكزات المرحلة الثالثة لهذا الورش الملكي الرائد.
وصادق أعضاء اللجنة، خلال هذا الاجتماع، على مشروع حفر بئرين وتجهيزهما بالطاقة الشمسية لفائدة الساكنة والرحل بجماعة أبطيح (409 ألف و518 درهم بتمويل من المبادرة)، الأول بمنطقة أعبر والثاني بمنطقة شبيكة ، وذلك في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا.
كما صادقت اللجنة، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، على إلغاء مشروع بناء وتجهيز مركز الإسعاف والإدماج الاجتماعي وتحويل الاعتمادات المخصصة له لإنجاز مشروع بناء وتجهيز مركب إقليمي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة بتكلفة تصل الى 7 مليون و34 ألف و667 درهم، والذي سيستجيب لتطلعات فئة عريضة من الأشخاص في وضعية إعاقة لكونه سيمكن من تقديم خدمات علاجية ووظيفية وتربوية.
كما يشكل هذا المشروع فضاء ملائما سيمكن هذه الفئة من ممارسة أنشطتها في ظروف جيدة .