أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إطلاق خارطة طريق تهدف إلى وقف تفشي التهاب السحايا الجرثومي بحلول عام 2030 وحثت الدول على المسارعة بتنفيذها قبل بدء موسم التهاب السحايا في يناير 2023.
وسجلت المنظمة أنه مع تأخير جائحة كوفيد-19 لحملات التطعيم ضد التهاب السحايا لفائدة أكثر من 50 مليون طفل في إفريقيا، فإن المنطقة تبقى معرضة بشكل متزايد لخطر تفشي التهاب السحايا من النوع (أ) الذي تم القضاء عليه تقريبا في القارة.
وأبرزت أن الجائحة عطلت بشدة خدمات الوقاية من التهاب السحايا ومكافحته، مع تراجع حاد في مراقبة الأمراض والتأكيد المختبري للحالات والتحقق من تفشي المرض.
وأبرزت منظمة الصحة العالمية أن أنشطة مكافحة التهاب السحايا انخفضت بنسبة 50 في المائة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، مع تحسن طفيف في عام 2021، مشيرة إلى أن دولا مثل بنين وغينيا وغينيا بيساو ونيجيريا والطوغو أخرت حملات التطعيم التي تهدف إلى حماية 50 مليون طفل دون سن 12 عاما من التهاب السحايا من النوع (أ).
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في إفريقيا، ماتشيديسو مويتي: “إن هزم داء التهاب السحايا من النوع (أ) يمثل واحدة من أكبر قصص النجاح في مجال الصحة في إفريقيا، لكن تداعيات كوفيد-19 تعيق سعينا للقضاء بشكل نهائي على هذه العدوى البكتيرية باعتبارها تهديدا للصحة العامة، مما يمكن أن يؤدي إلى عودة ظهورها بشكل كارثي”.
وأضافت الدكتورة مويتي: “مازال أكثر من 400 مليون إفريقي معرضين لخطر تفشي التهاب السحايا الموسمي، لكن المرض ظل متواريا عن الأنظار لفترة طويلة جدا. وبصرف النظر عن الخسائر التي تلحق بحياة البشرية، فإن تفشي المرض يؤثر سلبا على النظم الصحية، واقتصاداتنا الهشة، ويفقر مجموعات سكانية بأكملها والتي تضطر لمواجهة تحديات صحية واجتماعية واقتصادية متعددة”.