أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، امس الجمعة بالسعيدية، أن منتدى جهات إفريقيا يشكل رافعة حقيقية للتنمية الترابية.

وأبرزت بوعيدة في تصريح صحفي على هامش أشغال الدورة الأولى التأسيسية للمنتدى أن هذا الحدث يمثل « نجاحا كبيرا » للمغرب وإفريقيا، مضيفة أنه سيكون له دور حاسم في مجال التنمية الترابية وتعزيز اللامركزية والتقريب بين وجهات نظر البلدان الإفريقية الشقيقة.

وأشارت إلى أنه تم التوقيع على النظام الداخلي وخارطة طريق المنتدى، وانتخاب رئيسه وأعضاء مكتبه التنفيذي الذي يشغل المغرب عضويته، وكذا تلاوة إعلان السعيدية الذي يجمل الخطوط العريضة لخارطة الطريق القائمة أساسا على أهداف الألفية (2030)، مؤكدة أن كل العوامل أصبحت متوفرة للترافع عن الهيئات الترابية في إفريقيا.

وأبرزت  بوعيدة أيضا أن هذا الحدث مكن من تقاسم المغرب لتجربته الناجحة في مجال الجهوية، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو ترسيخ مكانة الجهة كحامل للواء التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية في إطار مقاربة تشاركية بين الفاعلين العموميين والخواص على مستوى الجهة.

يذكر أن منتدى جهات إفريقيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، عرف مشاركة أزيد من 20 دولة إفريقية تعتمد نظاما لامركزيا، وحضور نحو 85 رئيس ورئيسة جهات إفريقية.

وشارك في المنتدى، الذي حضره رؤساء جهات وحكومات فيدرالية، 400 مشارك وخبراء عالميين، لمناقشة مجموعة من المواضيع من أهمها الشراكات جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة، والمنافسة الترابية، والتغيرات المناخية، والمرونة الاقليمية، وإدارة الموارد البشرية والمالية.