احتضن مقر رئاسة المجلس الإقليمي لتزنيت، أمس الأربعاء، ورشة تفاعلية للدعم والتحسيس حول العلاقة بين الهجرة والتنمية.
ويندرج هذا اللقاء، الذي جرى بحضور رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت وعدد من أعضاء المجلس وممثلي منظمة الهجرة والتنمية، في إطار مشروع “هجرات، مجالات وتنمية” الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، والذي يتم تنفيذه من طرف منظمة الهجرة والتنمية بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية (ENABEL).
وتتوخى هذه الورشة المساهمة في تنزيل سياسات الهجرة على مستوى جهة سوس ماسة، ودعم التنمية وتقوية وحدات جهوية في حكامة الهجرات، عبر إشراك الجماعات الترابية، وبالخصوص المجالس الإقليمية، في هذا المجال.
وبالمناسبة، قال المكلف بقطب الحركية والتضامن الدولي بمنظمة الهجرة والتنمية، محمد منصور، إن هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز المسار الذي قطعته الهجرة والتنمية مع المجلس الإقليمي لتزنيت من أجل ترصيد المكتسبات في هذا المجال.
وأضاف منصور، بأن اللقاء يترجم الاعتراف بالأدوار التي يقوم بها المغاربة المقيمون بالخارج في التنمية، مساهمة منهم في تنزيل ما جاءت به الخطب الملكية السامية، وعلى وجه التحديد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب.
وذكر أنه يرمي إلى تملك الفاعلين المحليين لإدماج بعد الهجرة في التنمية، ومأسسة تدخلات مغاربة العالم في التنمية، إضافة إلى إبداع طرق جديدة في ميدان التواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج وابتكار آليات جديدة لتحفيزهم على الاستثمار.
وتم خلال هذا اللقاء، التطرق إلى السبل الكفيلة بالادماج بعد الهجرة في برنامج تنمية إقليم تزنيت، والمساهمة في دعم وإدماج المغاربة المقيمين بالخارج من خلال تقوية أواصر ارتباطهم بوطنهم، إلى جانب توفير الظروف الملائمة للاستثمار والعمل على الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم.