آراء

مهرجان نامور والنقد السينمائي

تنعقد خلال الفترة الممتدة من 30 شتنبر الى 7 أكتوبر الدورة السابعة والثلاثون لمهرجان نامور الفيلم الفرنكفوني.

ويعتبر هذا المهرجان من أهم المواعيد السينمائية في أوروبا والعالم كما أنه أحد المهرجانات الدولية التي تحتفي بلغة كقاعدة للإبداع والتواصل والانفتاح على الذات والأخر. برمجة المهرجان غنية جدا ومتنوعة وتعكس ثقافات متعددة من جغرافيا متنوعة يجمع بينها مكون اللغة.

من مميزات هذا الموعد السينمائي والثقافي هو نظرة القائمين عليه والمنظمين للنقد السينمائي حيث يعتبرونه مواكبا ليس فقط للعملية الإبداعية، بل مساهما في بناء التلقي والترويج للمهرجان وفتح نقاش يروم تجويد هذه التظاهرة والاستفادة من كل فقراتها بشكل يجعلها، بالنسبة للناقد، فرصة لمتابعة الانتاجات والتداول حولها ولعل من أهم إيجابيات هذه الطريقة في التعامل مع النقد والنقاد هو وضع رهن اشارتهم منصة لمشاهدة الأفلام تستمر في البث أسبوعا بعد انقضاء المهرجان.

هذه الطريقة تنطلق من مبدا أساسي ومهم والذي هو ايمان القيمين على المهرجان بأن الناقد السينمائي ليس من مهامه الاخبار عن الأفلام والتي هي مهمة الصحفي، بل الكتابة المتأنية والقراءة المتفحصة للأفلام حتى يكون النقد مبنيا على قواعد المشاهدة وليس على الانطباعات.

أمر اخر وجب الانتباه اليه بخصوص هذا المهرجان العريق وهو عدد النقاد الذين تتم دعوتهم وكيف يتعاملون مع المهرجان. بهذا الخصوص نسجل أن مهرجان نامور المتخصص في السينما الفرنكفونية يحد اليه نقاد ومهتمون يكتبون بمختلف اللغات لأنه اذا كانت الفرنسية ضرورية في الأفلام فان الترويج للمبدعين الذين اختاروها ممكن ان يكون بجميع اللغات وهذا رهان مهرجان يؤمن بالتعدد من خلال الاحتفال بأفلام ولغة مع الانفتاح على كل العالم وكل اللغات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *