بيئة ومناخ

جماعة أيت باها تسارع الزمن لتنزيل مشاريع ترشيد استعمال المياه

تتحدث الحكومة، وبالضبط وزارة التجهيز والماء يوميا عن الوضعية الصعبة التي تعيشها المملكة فيما يخص قطاع الماء، وضعية دعت الحكومة والمؤسسات المعنية بالقطاع، إلى استصدار قوانين ومذكرات تروم الحد من استنزاف هذه الثروة، وكذا الحفاظ على مصادرها وترشيد استعمالها.

وفي إطار هذه السياسة، فإن المجلس البلدي لمدينة أيت باها بإقليم اشتوكة أيت باها، خط عدة استراتيجيات للتعامل مع مشروع الحفاظ على الثروة المائية وترشيد استعمالها، سواء عبر تنزيل الخطط الحكومية، او عبر تعزيز البنية التحتية،  خصوصا وأن المدينة لا تتوفر على موارد مائية كثيرة، في ظل ما تشهده المملكة من توالي سنوات الجفاف.

وفي اتصال مع النائب الأول  لرئيس المجلس البلدي لمدينة أيت باها علي الليل، صرح الأخير لجريدة “مشاهد”، عن أهم الإجراءات والسياسات التي اتخذها المجلس من أجل التجاوب مع حالة الطوارئ المائية التي أعلنتها الحكومة. المجلس البلدي -حسب التصريح- قام بعدة مشاريع تروم أساسا تحقيق الإكتفاء الذاتي من الماء الصالح للشرب، ثم التعامل مع تبعات الظروف المناخية الراهنة.

أول تلك المشاريع، ما يتعلق بسقي الأشجار والمناطق الخضراء على صعيد تراب الجماعة، حيث تم اللجوء إلى إحداث الأثقاب المائية من أجل الاستغناء عن استعمال الماء الصالح للشرب في عملية السقي، الثقب الأول على مستوى البناية الرئيسية للبلدية، ويستعمل في سقي الأشجار داخل البناية ويرتبط بحديقة الأسرة، فيما الثاني على مستوى الحديقة العمومية لأيت باها.

كما عقد المجلس الجماعي لأيت باها اتفاقية مع المديرية الجهوية للفلاحة، أثمر عن الشروع في بناء خزان مائي بسعة أكثر من ألف طن، لاستغلال مياه الأمطار، كما أنه يشكل حاجزا يمنع وصول الأمطار إلى مناطق داخل المدينة، كانت تتسبب في إحداث فيضانات على مستوى الحي الإداري.

وتحدث النائب عن مخطط جماعي، تقدم المجلس بطلب إلى وزارة الفلاحة من أجل إحداث حاجز مائي، في شكل حوض، سيمكن من تعزيز الفرشاة المائية على مستوى ضفتي وادي أيت باها، ما سيمكن من تزويد أبار البساتين الممتدة على ضفتي الوادي طوال السنة بصبيب مهم من الماء، بدل الاعتماد المباشر بشكل كلي على جريان الوادي. المخطط يشمل أيضا في المستقبل القريب إحداث خزان مائي تحت جبل أسندرار المطل على المدينة.

وأشار علي الليل، إلى المجلس البلدي لأيت باها كان قدر أدرج ضمن مشاريعه، مشروع إحداث قناة جديدة تربط بين محطة التحلية لشتوكة ايت باها، بسبب الأعطاب المتكررة في القناة القديمة، والتي كانت تسبب انقطاعا متكررا في تزويد المدينة بالماء. القناة من المرتقب أن ترتبط بخزان خاص بمدينة أيت باها، عكس الخزان القديم الذي يعتبر محطة أساسية لتزويد مناطق أخرى بالماء الصالح للشرب.

ويذكر أن مدينة أيت باها، كانت من المدن السباقة إلى الانخراط في سياسات ترشيد استعمال المياه، وإلى تنزيل خطط استراتيجية في محاربة استنزاف الماء الصالح للشرب، كما أن المدينة تتجه بفضل هذه السياسات إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في الثروة المائية في ظل توالي سنوات الجفاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *