تربية وتعليم

مؤسسة زاكورة للتربية تقدم نتائج دراسة”أنير” للتعليم الأولي

قدمت مؤسسة زاكورة للتربية،يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء ، نتائج دراسة وقع نموذجها “أنير” (2016-2021) تحت شعار “تعليم أولي ذو جودة، هذا ممكن “، وذلك بهدف إغناء النقاش والتبادل حول التزامها بتطوير عرض التربية والتعليم الأولي بالمغرب.

ويعد النموذج الوطني المخصص لتعليم الأطفال الصغار بالعالم القروي، ” أنير” بمثابة برنامج مجتمعي أطلقته مؤسسة زاكورة للتربية في سنة 2015، بهدف تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية وبالتالي المساهمة في الحد من الهدر المدرسي بالمغرب.

ويتضمن هذا البرنامج اجراء مبتكرا ورائدا، يرتكز على مجموعة من الروافع الكفيلة بتحقيق التكافؤ التربوي.وتتمحور دراسة وقع نموذج أنير (2016-2021) حول أربعة روافع للتنفيذ ، وهي تفتح ونماء الأطفال المستفيدين، ودعم التربية الأسرية الإيجابية ، والتماسك المجتمعي ، وقيادة الوحدات التربوية.

ويتعلق الأمر أيضا بالقيام بتحليل نقدي لنمط التشغيل بهدف تحديد محاور النجاح ومناطق الهشاشة من اجل استكشاف السبل الجديدة لتأقلم ومرونة النموذج الحالي.

وأظهرت نتائج دراسة الوقع لنموذج 2021- 2016 تحقيق الإنجازات التالية: إحداث 65 وحدة، وتعبئة 20 مليون درهم من أجل التكافؤ التربوي، وتكوين وتوظيف 163 مربية، وتغطية 10 جهات، وتغطية 23 جماعة قروية، وإنشاء 11 وحدة في السنة مربيتين في كل وحدة.

وخلال هذه الفترة مكن ANEER من تكوين وتأطير 16000 طفل من بينهم 8014 طفلة (50% من المستفيدين) ،اي ما يمثل في المتوسط إدماج 2600 طفل في السنة.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن مستوى تملك المكتسبات التعليمية بلغ 70 % ، ووصل إلى 74 % فيما يخص تملك المكتسبات السلوكية. وبلغ معدل غياب الأطفال 0.6%. ومن جانب آخر، بلغ متوسط أولياء أمور الأطفال المقتنعين بالقيمة المضافة للتعليم الأول الجماعي 95 %. فيما بلغت نسبة تملك أولياء أمور الأطفال للممارسات التربوية الجيدة للتلاميذ 93%

وعليه، فإن تفعيل خارطة طريق نموذج زاكورة للتعليم الأولى الجماعي (PCZ) قد مكن من توطيد نمط تشغيل ناجع والذي مكن من التكفل الفعال في المنبع والمصب، باليات تشغيل وحدات التعليم الأولي مع توالي التدخلات المجالية.

وبهذه المناسبة ، أكد مدير المؤسسة جمال بلحراش أن هذا اللقاء فرصة لتقييم أعمال مؤسسة زاكورة التي تحتفل بعيدها الخامس والعشرين ، وذلك لعرض دراسة وقع نموذج ANEER ووضع مستقبل المؤسسة في منظوره الصحيح ، ملاحظا أن دراسة الوقع أظهرت أهمية مرحلة التعليم الاولي التي أقر صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعميمها منذ سنوات عدة.

وأشار إلى أن فرق المؤسسة اكتسبت خبرة هائلة في مجال إنجاز وتشغيل المشاريع التنموية المحلية وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية للنساء وإرساء أسس حماية الطفولة.قائلا ان” المؤسسة أضحت فاعلا أساسيا في المنظومة الجمعوية”

وأكد بلحرش أن النسيج الجمعوي عليه أن يلعب دورًا مهمًا لمواكبة سياسة الحكومة بحيث “لا تستطيع الدولة لوحدها فعل كل شيء” ، مشيرًا إلى أن منظمته غير الحكومية والمهنية لديها مهمة دعم الجمعيات الأخرى حتى “نتمكن في السنوات القادمة من الحاق كافة الاطفال بالمدرسة في سن مبكر وذلك بنسبة 100٪”.

واشتملت الدراسة على ثلاث مراحل ، وهي مرحلة التحليل الوثائقي للسياسات العمومية ، ومرحلة الدراسات ذات طبيعة نوعية مع اجراء 36 مقابلة شبه مباشرة والمرحلة ذات طابع كمي مع اجراء مشاورات شملت 52 من اولياء الامور و 39 جمعية و 50 مربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *