متابعات

(فيديو): محمد أحمد كين يتحدث عن “جيوسياسية الساحل والصحراء”

نظمت كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، يومي 16 و 17 دجنبر 2022، لقاء تفاعليا في شكل محاضرات، استضافت خلالها الباحث محمد أحمد كين، والذي حاضر في موضوع “قضايا في جيوسياسة الساحل والمنطقة المغاربية”.

وتطرق الخبير في قضايا الساحل والمنطقة المغاربية، في محاضراته لطلبة ماستر الدراسات الصحراوية والإفريقية، في تجليات وأبعاد الجيوسياسة ومدى ارتباطها بتحديات متراكمة، تعنى بالخصوص بالمقاربات “المستوردة” والتي لازال يطغى عليها الطابع التنافسي بين القوى الخارجية على الثروة والنفوذ، وكذا ارتباط نجاح المشروع المغاربي في الاندماج بحل النزاع المفتعل حول الصحراء.

وتحدث الخبير بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، في الشق الأول من المحاضرات، والتي خصصت للقضايا الجيوسياسية بمنطقة الساحل والصحراء،  عن تعدد المقاربات المتداخلة في هذا المجال الجغرافي، وكيف أن المقاربات الغربية للملفات الجيوسياسية بالمنطقة لازالت تنظر بفوقية المستعمر والمسيطر، وغالبا ما تلجأ إلى المقاربة الأمنية في حل جميع القضايا، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية.

وعدد الباحث كين أهم ما يميز دول الساحل والصحراء سواء من ناحية الصراعات وتداخل هذه الصراعات مع ملفات شائكة تهم كل المنطقة، وترتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل القارة، أمنيا واقتصاديا، ونبه كذلك إلى ضرورة استثمار الاستقرار وقوة الدولة المركزية في بناء مستقبل أفضل لشعوب هذه المنطقة.

وأبرز الباحث في سياق المقاربات الجيوسياسية في منطقة الساحل والصحراء، المقاربة الشاملة التي تنتهجها المملكة المغربية في نظرتها للمنطقة، بتفعيلها للمشتركات مع شعوب منطقة الساحل والصحراء، وأوضح الأستاذ كين أن المغرب بعد قراره التاريخي في العودة إلى إفريقيا قرر فعليا نقل تجربته الشاملة في الاقتصاد والايكولوجيا والتحديات الأمنية إلى اشقائه في المنطقة. المقاربة الشاملة والواقعية المبنية على عدم ازدواجية المعايير التي تنتهجها المملكة -يرى الباحث كين- أنها منحت المغرب دورا مهما في حلحلة النزاعات والتدخل الإيجابي في كثير من الصراعات قصد توفير أرضية للحلول المستديمة.

وفي صدد الجيوسياسة في منطقة المغرب الكبير، فإن الخبير في الشؤؤن المغاربية أبرز ضرورة التكتل والتكامل المغاربي اقتصاديا وامنيا، نظرا للمشتركات التي تجمع دول وشعوب المنطقة، وعزا فشل تجربة اتحاد المغربي العربي إلى عدم وجود رغبة وجدية لدى البلد الجار في الوصول إلى حل للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وتطرق الباحث في معرض حديثه، عن المكاسب الدبلوماسية التي يحققها المغرب في إطار السعي إلى حل النزاع المفتعل، مبرزا مجموعة من المنطلقات التي تميز الخطاب السياسي والدبلوماسية المغربية، والتي تعتمد -حسب الباحث- على مبادئ ومرتكزات لا تقبل ازدواجية المعايير.

وتلقى الأستاذ محمد كين  بعد المحاضرات، مجموعة من الأسئلة والمداخلات قبل أن تنتهي الفعاليات، بتوجيه كلمة إلى الطلبة الباحثين، بخصوص التزام المنهج العلمي في البحث، وضرورة الانطلاق من المبدأ، مع التأكيد دائما على أن السلام، يجب أن يكون دائما هدف ورهان الباحث في كل الشؤون بما فيها القضايا الجيوسياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *