جهويات

جاهزية ملعب أدرار لاستضافة “الموندياليتو” تشغل الرأي العام السوسي على “الفيسبوك”

تطرح أغلبية مواطني المملكة المغربية، مع تنظيم أو التقدم لتنظيم محفل دولي أو حدث رياضي، تساؤلا يبدو من الناحية الواقعية منطقيا، ألا وهو: هل نمتلك منشآت لتنظيم هذا الحدث أو ذاك؟

ينسحب هذا السؤال أو التساؤل على حدث تراقبه عدسات العالم، وتتعلق به أفئدة عشاق المستديرة، وهو فعاليات كأس العالم للأندية، وتحضره فرق عالمية، والذي اختير المغرب من قبل الفيفا لتنظيم فعالياته في النسخة التاسعة عشر، التي ستقام بين 1 و 11 فبراير 2023.

وتتجه أنظار ساكنة أكادير، بمجرد ذكر كأس العالم للأندية، إلى ملعب أدرار، باعتباره مرشحا لاستضافة مباريات من عرسالموندياليتو”، وتتجه مع هذه الأنظار اراء سلبية تشكك وتتخذ منطق جلد الذات في الحديث عن تنظيم هذا الحدث بمدينة الانبعاث، وتستدعي كل مرةمثاليةالتنظيم في النسخة الأخيرة من كأس العالم 2022.

ورصدت مشاهد أنفو، على صفحات الفيسبوك، والتي تعتبر منصة تعكس آراء غالبية الشارع في كل شأن يخص المجتمع المغربي، تفاعل مرتادي الفيسبوك مع موضوع جاهزية ملعب أدرار لاستضافة مباريات كأس العالم للأندية، ومع هذا التفاعل، رصدنا الآراء التي عبر عنها هؤلاء، والتي نحا بعضها نحو التشكيك، إلى درجة السخرية أحيانا، من جاهزية هذا الملعب، لاستضافة مباراة من مباريات كأس العالم التي ستنظم في المغرب.

ويتساءل (أ.ه) في تدوينة منشورة على صفحته على الفيسبوك، عن جدية مسؤولي المدينة في إعادة النظر فيالوضع المزري لمحيط الملعب (ملعب أدرار)، وما يقدمه كصورة سوداوية عن المدينة، في ظل تواجد الملعب وسط منطقة قاحلة لا تتوفر فيها أبسط المقومات والمرافق الصحية والعمومية“.

ولقيت هذه التدوينة تفاعلا في مساحة الردود، بين مرحب ورافض لها، إلا أن أغلبية الردود المرحبة برأي المدون، انساقت غالبا نحو المقارنة بين ملعب أدرار بملاعب أخرى في المغرب أو ملاعب أخرى خارج المغرب، أو فقط اختارت التشكيك في قدرة الملعب على استضافة حدث مهم ككأس العالم للأندية، فيما رأى رافضو تدوينة الكاتب، أن تبخيس ملعب أدرار جماليته وقيمته، يتنافى مع استضافته سابقا لنفس الحدث، واستقباله لفرق عالمية في عالم الكرة.

وفي ذات السياق، ومع تلك التدوينات التي تفاعلت معها اراء من الشارع السوسي، جاءت تدوينة على الفيسبوك لـ(خ.ج)، تحمل زخما ايجابيا لا يبخس الانجازات المتراكمة في المغرب ككل، وفي أكادير خاصة، وكتبت المدونة تقول: “نحن شعب يتفنن في جلد الذات، ويجد نشوة غريبة في تقزيم ذاته والتبخيس من أبناء جلدته”، وفي معرض دفاعها عن استعداد ملاعب المغرببما فيها ملعب أدرار بأكاديرلاستضافة الحدث الكروي العالمي القادم بالقول: “نستطيع تنظيمه (كأس العالم للأندية) وقد فعلناها مرتين من قبل، نملك ملاعب قد لا تكون هي الأفضل في العالم لكنها الأفضل إفريقيا وأيضا أفضل من بعض الدول الأوربية واللاتينية“.

ويشارك (م. م) المدونة نفس الرأي وإن بتعبير اخر حيث كتب معلقا على صورة لملعب لوسيل بدولة قطر، تبرز ورشات أشغال حول الملعب قائلا: “كأس العالم بقى ليه نهار ويسالي والاشغال حدا ملعب لوسيل كاع ما سالات”، واضاف المدون يرد على من يقول إن ملعب أدرار لا يصلح لاستضافة مباراة من كأس العالم للأندية قائلا: “جلد الذات مهنة من لا مهنة له“.

ودعت هذه التدوينات التي تدافع عن استعداد ملعب أدرار بأكادير لاستضافة مبارياتالموندياليتوالكثيرين إلى التفاعل معها، حيث رد أحد المتفاعلين على تدوينة (م. م)، بالقول: “واش من نيتك..كتقارن البنية التحتية د قطر لي كولشي هضر عليها ولي شفتها بعينيا ب أكادير و بملعب أدرار“. واختار (ي. م) أن يتحدث عن تصميم الملعب بالقول: “ملعب أكادير ملعب ديال ألعاب القوى”، وأضافمازال معندكش ولا ملعب مصقف (مسقف) في المغرب“.

تتعدد تلك الآراء التي تملأ صفحات مواقع التواصل التي رصدتها جريدتنا، وتتباين فيما بينها، بخصوص استعداد أكادير، وبالضبط ملعب أدرار، لاستضافة مباريات كأس العالم للأندية، لكنها، آراء تشي بتزايد وعي ساكنة أكادير بأهمية البنية التحتية في تطوير مدينة الانبعاث وبث إشعاعها في المجالات الرياضية والاقتصادية والثقافية داخل الوطن وخارجه.

وجدير بالذكر، أن المغرب كان قد استضاف فعاليات كأس العالم للأندية في النسختين الـ 10 و الـ 11، سنتي 2013 و 2014 على التوالي، وكان ملعب أدرار قد استضاف مباريات الدور الأول والربع النهائي ومباراة من النصف النهائي، في النسخة العاشرة التي استضافها المغرب بين 11 و 21 دجنبر 2013. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *