متابعات

إدارة “فندق-خمارة” بأگادير .. مغالطات وهروب إلى الأمام

لم يجد مسير “خمارة/ فندق” بشارع 20 غشت بأكادير للتشويش على مقال نشرته جريدة “مشاهد” وسلط الضوء على خروقات هذه المنشأة سوى إصدار مقال تعوزه الجرأة لنفي صحة أوردته الجريدة.

وربط المقال/ المنشور بشكل تعسفي المجهودات الأمنية التي تعرفها مدينة أكادير، بل ومشاريع ملكية مع خدمات فندقه، إلى غير ذلك من الصيغ التي استعملها من ضرب الأخماس في الأسداس، وهي سياسة الهروب إلى الأمام للتملص من خروقات جسيمة تستدعي تدخلا فوريا وجديا من الجهات المختصة.

إن ما تناولته جريدة “مشاهد” مجرد جزء قليل، بل أشبه بتلك الشجرة التي تختفي من ورائها غابات من الخروقات والتجاوزات أبرزها استغلال فضاء مكشوف بالفندق وتحويله إلى علبة ليلية لتقديم “الشيشا” والمشروبات الكحولية.

واعتبر مقال مسير الخمارة أن مجرد تشغيله اليد العاملة يعتبر خدمة جليلة للمدينة، والحال أن الأمر لايعفي من المسؤولية القانونية عن خروقات وتجاوزات، هذا بصرف النظر عن مدى احترام إدارة الفندق لمقتضيات مدونة الشغل وغيرها من أنظمة الحماية الاجتماعية للأجراء. كما أن مزاعم بتوفير فرص الشغل أصبح هواية لدى بعض أشباه “المستثمرين” سرعان ما تكذبه قاعدة البيانات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

كما أن الفوضى التي تعرفها بوابة وجنبات الخمارة، على الساعة الخامسة صباح من كل يوم، لخير شاهد على طبيعة الخدمات التي تقدمها هذه “الوحدة الفندقية” التي تحولت إلى وكر للباحثين عن الرقيق الأبيض في أبشع صور السياحة الجنسية بمدينة الإنبعاث، لدرجة أن عناصر الأمن الخاص بالفندق/ الخمارة يقوم بمهام رجال الأمن في تنظيم السير والجولان في أوقات ذروة خروج الزبناء قبيل الفجر.

وإذا كان المسير المذكور يستقوي بجهات تعبد له الطريق وتجعله بمنأى عن أي محاسبة بل وتبارك له تجاوزاته بالعبارة التي آلفها أن يسمعها “مبروك أولدي” فإن الأمر يستعصي إذا تعلق الأمر بجريدة “مشاهد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *