المغرب الكبير

لمنافسة المغرب..الجزائر تغري فرنسا ببيعها أقمارا اصطناعية بمليار أورو

طلب رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، خلال زيارته الأخيرة لباريس، من فرنسا شراء أقمار اصطناعية للتجسس يقيمة مليار أورو، مثل تلك التي باعتها باريس للمغرب عام 2017، “لسد الهوة مع المغرب في المجال الاستخباراتي”، بحسب ما كشف عنه موقع “مغرب أنتلجنس”.

وأصر شنقريحة خلال محادثاته مع وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، “على ضرورة إقامة شراكة، تسمح للجزائر بالحصول على التكنولوجيا الفرنسية، والتي يمكن أن تعارض فعالية أقمار التجسس التي يملكها المغرب.

”وأضاف الموقع أن “الجزائر تريد بأي ثمن الحصول على أقمار صناعية جديدة، تمكنها من مراقبة نشر القوات العسكرية المغربية في المناطق الحدودية بمنطقة الصحراء”، مشيرا إلى أن “الجزائر تريد قبل كل شيء أن يكون لديها قدرة على المراقبة وجمع البيانات بشأن البنية التحتية العسكرية التي يمكن أن تطورها الشراكة الإسرائيلية-المغربية”.

ونقلا عن الموقع ذاته فإن “الأمر يتعلق بنظام التصوير التجسسي الفرنسي الشهير” Pléiades”، والذي يقدم صورًا يمكن استخدامها لتحديد المنشآت العسكرية للدول المعارضة من أجل التخطيط لتدخل مسلح محتمل”، وهذه التكنولوجيا الفرنسية، يضيف الموقع :” باعتها فرنسا في عام 2017 للمغرب أثناء إطلاق ساتل المراقبة، محمد السادس أ، المجهز بدقة عالية جدًا وقادر على توفير أقل من أربع وعشرين ساعة من الصور بدقة تصل إلى 70 سم من أي مكان في العالم”.

وتريد الجزائر اللحاق بهذه التكنولوجيا التي حصل عليها المغرب مقابل 500 مليون أورو، علما أن الرباط عززت قدراتها سنة 2018 بإطلاق القمر الصناعي محمد السادس “ب”، مشكلة منظومة مراقبة متطورة تمكنه من الحصول على 500 صورة في اليوم، الأمر الذي جعل الجزائر متخوفة من القدرات “التجسسية” للمغرب.

وعلى هذا الأساس، وحسب التقرير الفرنسي، يريد المسؤولون الجزائريون “إغراء” فرنسا من أجل تصنيع قمرين صناعيين لفائدتها على الأقل، على أن يكون أداؤهما أفضل من نظيريهما المغربيين، وهي مستعدة لوضع ميزانية بقيمة مليار أورو لصالح هذا المشروع، سعيا وراء تحقيق “التوازن” مع القدرات المغربية في مجال التجسس عبر الفضاء، غير أنها حتى الآن لم تتلق أي جواب نهائي كون الموضوع لا يزال قيد الدراسة.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *