متابعات

أيام صعبة تنتظر غالي زعيم البوليساريو

رغم حقيقة فوز إبراهيم غالي في الانتخابات الرئاسية لجبهة البوليساريو الانفصالية بحصوله على 69 في المئة من الأصوات، وبحسب نتائج الانتخابات الرئاسية الثلاثة الأخيرة، يستمر إبراهيم غالي في فقدان ناخبيه على مر السنين، حيث في انتخابات عام 2016، خرج فائزًا بنسبة 93.19 في المئة ، وفي عام 2019 بنسبة 86.10 في المئة ، وفي انتخابات الشهر المنصرم حصل على 69 في المئة مسجلاً أدنى نتيجة حققها مرشح لرئاسة الجبهة في تاريخها.

وهذا يؤشر على أن السنوات الثلاث القادمة من ما يسمى ب”حكومة” إبراهيم غالي لن تخلوا من التوترات، ولا يزال استمرار نفس القادة لمدة أربعة عقود موضع استياء في نظر سكان تندوف، وذلك لا يبعث على الثقة والاطمئنان، ورغم أن غالي فتح الحظر على الخلاف السياسي في جبهة البوليساريو بمواجهة من كان مستشاره في المجلس التشريعي السابق البشير مصطفى السيد، مما رفع التوقعات “بإصلاح حقيقي يرقى إلى مستوى التحدي شيئًا فشيئًا”، وبعد إعلان الحكومة الجديدة، تم التستر عليها من خلال عملية تناوب للقادة الذين تم استوزارهم، مما أدى إلى وصف “حكومته” بأنها “الحكومة القديمة والجديدة”.

وسيكون على إبراهيم غالي المحافظة على “الاعترافات الدبلوماسية” بالجبهة والمشاركة في المنتديات متعددة الأطراف، وكذلك قرار استئناف الكفاح المسلح، الذي تسوق له مواقع الجبهة على أنه يوميا يقصف المواقع العسكرية المغربية، وهو ما لا يصدق على أرض الواقع، فلو كانت الجبهة قامت بأي قصف لوثقت ذلك في فيديوهات ونشرتها على مواقعها، لكنها مستمرة في نشر البيانات”الوهمية” لذر الرماد في عيون سكان تندوف والداعمين لأطروحة البوليساريو.

وفي المقابل، يستمر المغرب في جهوده الواسعة لكسب المزيد من الدعم من الدول الافريقية والأوروبية والأمريكية، من خلال فتح القنصليات في مدينتي العيون والداخلة، وجلب الاستثمارات القوية للصحراء، واعتراف دول المنطقة بمغربية الصحراء وكان آخرها إسبانيا ودول أوروبية أخرى.

وسيواجه رئيس البوليساريو المعاد انتخابه ضغوطًا شعبية متزايدة لتحقيق نتائج ملموسة، وسط تراجع الثقة فيه من طرف سكان تندوف، وهو ما ينعكس في خسارته المستمرة للناخبين المذكورة.

وكانت تقارير إعلامية قد كشف، خلال شهر فبراير المنصرم، كيف عملت جبهة البولبساريو، التي تتخذ من ضاحية تندوف في الجزائر مقرا لها، على تنظيم شبكة واسعة النطاق لغسيل الأموال غير المشروعة مقرها إسباني ، وكيف ترتبط بحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *