حوادث

“الثقافة” توضح بخصوص إضرام فنان النار في جسده أمام مقر الوزارة

كشفت وزارة الثقافة، في بلاغ لها،أن الشخص الذي قام بإضرام النار في جسده أمام الباب الرئيسي للوزارة،هو موظف متعاقد بمسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021،ويتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت في الفن المسرحي.

وعبرت الوزارة عن أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي، وتتمنى الشفاء العاجل لهذا المواطن، الذي نقل لتلقي العلاجات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، كما تعبر عن تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث.

وأكدت الوزارة أن الشخص سبق له التقدم بطلب شراء عروض مسرحية، حيث تمت الموافقة على طلبه، إذ قامت هذه الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022، كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدمت هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري و سلا.

هذا، وأكدت الوزارة أنها تتابع حالة الشخص المذكور، حيث تم إيفاد مسؤول بقطاع الثقافة لتتبع حالته الصحية بالمستشفى.

وأقدم  الفنان المسرحي أحمد جواد، قج أقدم الاثنين، عن إضرام النار في نفسه امام وزارة الثقافة بالرباط. وكان احمد جواد دخل في إضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الثقافة، ابتداء من يوم الإثنين 6 فبراير 2023، احتجاجا على الإقصاء والتهميش والتجويع الذي لحقه.

وأوضح جواد أن لجوئه إلى خوض معركة الأمعاء الفارغة جاء بعد رفض طلب تقدم به للحصول على دعم لعمله المسرحي “درس في الحب”، بداعي أنه إنتاج قديم، مشددا على أن هناك عروض أقدم من عمله وتمت الموافقة على دعمها.

واستغرب الفنان عدم تكريمه بصفته فنانا مسرحيا وناشطا ثقافيا وحاملا لبطاقة الفنان، كما جرت العادة مع كل متقاعدي مسرح محمد الخامس، مشيرا إلى أن ما يطالب به هو رد الاعتبار ورفع الحصار والإقصاء وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصه ولتجربته في تنشيط “نادي الأسرة”.

ويشار إلى أن جواد التحق بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط، موظفا به في عهد مديره عزيز السغروشني، وكان قد كلف بتسيير فضاء تابع له كان يحتضن اللقاءات الثقافية والفنية، وحمل اسم “نادي الأسرة”، استضاف فيه أكبر الأسماء في المشهد الثقافي والفني المغربي بل وحتى العربي.

ويرى الفنان المحتج أن السلم الوظيفي لم ينصفه لعدة اعتبارات إدارية مرتبطة بتنظيم الترقية والتي تعتمد على معايير محددة لا يمكن تجاوزها، وهو ما انتهى به للحصول على تقاعد وصفه بـ “غير المريح” ولا يسد حاجياته المعيشية.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *