وطنيات

15 أبريل…الذكرى ال65 لاسترجاع طرفاية

تشكل الذكرى ال65 لاسترجاع طرفاية إلى حظيرة الوطن محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. ففي يوم 15 ابريل من كل سنة يخلد الشعب المغربي هذه الذكرى.

لقد قدم المغرب التضحيات الجسام، في مواجهة الاستعمار الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن، وقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه٬ فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي، وهذا ما جعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة بذل العرش والشعب في سبيلها تضحيات رائعة في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات طويل النفس ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من الاستعمار بنوعيه والمتحالف ضد وحدة الكيان المغربي إلى أن تحقق النصر بعودة الشرعية ورجوع الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955.

وكان انطلاق جيش التحرير بالجنوب سنة 1956 لاستكمال الاستقلال في باقي الأجزاء المحتلة من التراب الوطني. لقد كان خطاب محمد الخامس التاريخي بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958 بحضور وفود وممثلي قبائل الصحراء المغربية موقفا حاسما لتأكيد إصرار المغرب على استعادة حقوقه الثابتة في صحرائه السليبة. وهكذا٬ تحقق استرجاع إقليم طرفاية سنة 1958 والذي جسد محطة بارزة على درب النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

وقد واصلت البلاد في عهد الراحل الحسن الثاني درب استكمال الوحدة الترابية، حيث تم استرجاع مدينة سيدي افني سنة 1969، وتكللت بالمسيرة التاريخية الكبرى في 6 نونبر 1975 التي مكنت من استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب٬ وكان النصر حليف المغاربة٬ وارتفعت راية الوطن خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976 مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية. وفي 14 غشت 1979 تم استرجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *