اقتصاد

الكابل البحري المغرب-بريطانيا بجهة وادنون: شركتان تستثمران 30 مليون جنية استرليني

تستعد مجموعة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ومجموعة “أوكتوبوس إنرجي” لاستثمار 25 مليون جنيه إسترليني و5 ملايين جنيه إسترليني على التوالي في مشروع الطاقة المتجددة ” Xlinks” المتعلق بتركيب كابلات بحرية بين المغرب والمملكة المتحدة.

وأبرز الطرفان، في بلاغ مشترك، أن ” Xlinks First Limited خطت خطوة أولى حاسمة من خلال إغلاق سلسلة تمويل التطوير الجديدة بنجاح، والتي مكنت من توفير 30 مليون جنيه إسترليني. ويأتي هذا الاستثمار بعد توفير 25 مليون جنيه إسترليني من الاستثمار من طرف شركة “طاقة”، إحدى أكبر شركات الخدمات العمومية المندمجة المدرجة بالبورصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و 5 ملايين جنيه إسترليني من طرف Octopus Energy Group، وهي مقاولة عالمية لتكنولوجيا الطاقة”.

وسجل المصدر ذاته أنه من خلال هذا الاستثمار، تصادق كل من “طاقة” و”Octopus” على مشروع Xlinks المتعلق بتركيب كابلات بحرية ذات الجهد العالي المستمر، الأطول عبر العالم، بين المملكة المتحدة والمغرب، مرورا بالبرتغال وإسبانيا وفرنسا، ذلك في إطار مشروع الطاقة بين المغرب والمملكة المتحدة.

ونقل البلاغ عن الرئيس المدير العالم لـ Xlinks سيمون موريش قوله إن “طموح Xlinks يتمثل في تزويد الأسر البريطانية بطاقة آمنة وغير مكلفة وخضراء على مدار السنة. وبفضل هذا الاستثمار ودعم شريكينا “طاقة” و”Octopus”، بالإضافة إلى دعم الحكومتين البريطانية والمغربية، نكون قد خطونا خطوة للأمام نحو تحقيق هذا الطموح. وستساعد الإمكانات الهائلة لمشروع المغرب – المملكة المتحدة للطاقة، المملكة المتحدة على تسريع انتقالها إلى مصادر الطاقة النظيفة، وزيادة الأمن الطاقي وخفض فواتير المستهلكين”.

من جانبه، أشار الرئيس المدير العام لمجموعة “طاقة”، جاسم حسين ثابت إلى أنه “بصفتنا أحد رواد الطاقة والمياه منخفضة الكربون، فإن استثمار طاقة في مشروع Xlinks يظهر التزامنا بالمساهمة في خفض الانبعاثات مع الحفاظ على أمن الإمداد الطاقي . ونحن نعمل كذلك على مشروع تحت-بحري واسع النطاق في أبو ظبي، كما نمتلك وندير “واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم. ويمنحنا هذا الاستثمار الفرصة لتوفير خبرتنا في مجال البنية التحتية والطاقة المتجددة لفائدة المملكة المتحدة والمغرب”.

وصرح غريغ جاكسون، الرئيس المدير العام ومؤسس مجموعة Octopus Energy، بأن “هذه الشراكة بين Xlinks و “طاقة” و Octopus تتيح لنا تطوير أحد أكثر المشاريع الطاقية تميزا في العالم (…) إنها صناعة عالمية جديدة، ويمكن أن تكون المملكة المتحدة وشركاؤها أول من يقوم بتفعيلها، مما يساعد على جعل بريطانيا رائدة في التحول إلى الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة – وخفض الفواتير، وتزويد الصناعة، وإحداث وظائف خضراء في كل من المملكة المتحدة وخارجها”.

ومن المرتقب أن يزود Xlinks المملكة المتحدة بـ 3.6 جيغاواط من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة (8 في المئة من احتياجات البلاد الحالية)، وهو ما يكفي لتزويد سبعة ملايين مسكن بالمملكة المتحدة بالطاقة في أفق نهاية العقد الجاري.

وسيتم إنتاج الكهرباء بجهة كلميم واد نون، من خلال منشأة ذات قدرة 10.5 جيغاواط، تتكون من محطات للطاقة الشمسية والريحية، مدعومة بمخزون بطاريات قدره 20 جيغاواط ساعة/ 5 جيغاواط. وسيتم توصيل المنشأة بشبكة الكهرباء البريطانية في ديفون، جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات تحت بحرية يبلغ طولها 3800 كيلومتر، سيتم تصنيعها بالمملكة المتحدة.

وسيعتمد هذا المشروع على خبرة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مع دعم دوره كرائد عالمي في مكافحة التغير المناخي، من خلال المزيد من تثمين موارده الطبيعية وتعزيز استراتيجيته لتصدير الطاقات المتجددة.

وخلص البلاغ إلى أن المشروع سيمكن كذلك من إحداث 10 آلاف منصب شغل بالمغرب خلال فترة البناء، وسيجلب استثمارات أجنبية مباشرة هامة للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *