في ظرف وجيز تمكنت اللاعبة خديجة الراشدي إبنة مدينة سيدي إفني من كسب مكانتها على مستوى ممارسة كرة القدم بالمغرب ، اللاعبة الطموحة التي كانت انطلاقتها بمداعبة كرة القدم بفضاءات المدينة التي تفتقر للكثير من البنيات التحية الأساسية المخصصة للممارسة الرياضية السليمة ، فرضت نفسها كواحدة من اللاعبات الواعدات لتنتقل الى الرباط بمركز التكوين التابع للجمعية الرياضية للجيش الملكي حيث أبهرت الأطر التقنية الوطنية لتضمن مكانتها بالمنتخب الوطني لكرة القدم سيدات فئة الشابات ، وبفضل شخصيتها القوية ورزانتها رغم صغر سنها أسندت لها مهام عمادة المنتخب .
بداية اللاعبة كان بمدينة سيدي إفني حيث ألحقها مسيرو فريق الاتحاد الرياضي شباب سيدي أفني لكرة القدم بالفئات الصغرى للنادي الى جانب الذكور بحكم عدم توفر الفريق والمدينة آنذاك على فريق لكرة القدم سيدات ، وكانت مناسبة زيارة الإدارة التقنية الوطنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار قافلة اكتشاف المواهب فرصة لكي يشيد بها الإطاران الوطنيان الذين أشرفا على زيارة المدينة والإقليم جمال الدين لحرش وبادو الزاكي ، وهي الإشادة التي دفعت برئيس الفريق البعمراني الى البحث لها عن ناد مكون قصد صقل موهبتها وكانت الوجهة بمركز التكوين التابع لجمعية الجيش الملكي بالرباط لتكو ن ضمن المستفيدات من برنامج دراسة ورياضة بهذا المركز ولكي توقع في كشوفات الفريق العسكري ضمن الفئات الصغرى ، وخلال الموسم الرياضي الجاري ونظرا لرغبة فريق الجيش الملكي في منحها فرصا اكبر للممارسة تمت إعارتها لفريق الفتح الرباطي لكرة القم سيدات ، بالإضافة الى إختيارها ضمن المنتخب الوطني المغربي لفئة الشابات، حيث أسندت لها مهمة عمادة المنتخب الوطني بفضل مهارتها وقوة شخصيتها وسمعتها الطيبة في أوساط لاعبات المنتخب .
اللاعبة الواعدة خديجة الراشدي تنضاف الى سجل الأسماء الرياضية التي انبثقت من فضاءات مدينة سيدي إفني التي تفتقر للبنيات الأساسية فلا قاعة مغطاة و لا ملعب معشوشب ولا ملاعب قرب بالأحياء ، و لافضاءات لألعاب القوى والعدو الريفي بالمدينة والإقليم ككل ، بالرغم من ذلك لاتزال المدينة والإقليم تنجب النجوم الرياضية التي تولد وتتترعرع في ظل المعاناة ، فقبل خديجة أنجبت المدينة عميد المنتخب الوطني لكرة السلة المبدع كريم الهوا،أجمل من لمس كرة السلة بالمدينة باعتراف المدرب والمنقب والمؤطر سعيد اجبابدي، وذلك الى جانب نجم المنتخب الوطني لكرة اليد محمد البهنسي،أشرس من حرس عرين الاسود في بطولة إفريقيا الاخيرة،و حسناء تسكورت نجمة المنتخب الوطني للعدو الريفي.
فالى متى ستعاني الطاقات الرياضية بالمدينة من غياب تصور واضح للممارسة الرياضية بالمدينة ، وبرنامج عمل جدي لتطوير البنيات الرياضية بالمدينة وهي أمور ستدعم الممارسة الرياضية وستغني الحقل الرياضي الوطني بأسماء لامعة لا شك أنها ستعطي المزيد من الإشعاع للمدينة ولأيت بعمران بكاملها .
