متابعات

غليان في مخيمات تندوف..والجبهة تعتقل 11 متظاهرا ضد الفساد

ذكرت مصادر إعلامية أن جبهة البوليساريو قامت،أول أمس الأحد، بشن حملة اعتقالات واسعة شملت 11 شخصا من قبيلة “لبيهات” في صفوف المحتجين داخل تندوف للحد من التوتر في المخيمات.

ومن جهته قال “منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف” إنه “بعد مصادرة شبان صحراويين لشاحنة وقود كان ينوي قياديون في الجبهة تهريبها إلى موريتانيا، ودعوة هذه المجموعة لعقد اجتماع لمناقشة الفساد المشتشري في المخيمات، تدخلت ميليشيات الجبهة وطوقت المخيمات”.

وأشار المنتدى إلى أن عناصر البوليساريو “قامت بالتنكيل بأحد الشبان المعتقلين من قبيلة لبيهات”، ما جعل عائلته تدخل في مواجهات مع عناصر الجبهة.

وكان الناشط الحقوقي والعضو المؤسس لحركة خمسة مارس المناهضة للبوليساريو ورئيس جمعية الصمود في وجه انتهاكات البوليساريو، امربيه أحمد محمود، قد قال في قوت سابق من شهر أبريل المنصرم، إن “ما يجري في مخيمات تندوف المشؤومة من تنكيل وامتهان لحرية عائلاتنا والمتاجرة بمعاناتهم وآلامهم ليس بالجديد، بل هو ديدن جنرالات الجزائر وقيادة البوليساريو”،وأضاف “الجبهة نهايتها وشكية لأن عمودها الأساس هو عائلاتنا، ومنذ زمن طويل فهموا بأنهم مجرد لعبه بيد نظام الجزائر الدموي ولم يعد بالإمكان خداعهم”.

واشار امربيه الذي عاد إلى المغرب بعد سنوات من الاعتقال والتعذيب بمخيمات تندوف، إلى أن “الأمور تسير للحلحلة بإذن الله فقط على الإدارة المغربية فتح ملف العودة من جديد ولن يبقى بتندوف سوى الأجانب”.

وتأتي هذه التطورات في ظل سياسة القبضة الحديدية التي تبنتها قيادة الجبهة ضد أي حركة مناهضة لها، حيث انتشرت خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير صور لسيارات التهمتها النيران أضرمها غاضبون على الجبهة، كما عرفت المخيمات استنفارا كبيرا لإعادة السيطرة على الاحتجاج.

وفي السياق أفادت صحيفة “لارازون” الاسبانية، في وقت سابق من شعر ابريل المنصرم، أن السكرتير الأول لحركة صحراويون من اجل السلام، (منشقة عن جبهة البوليساريو) الحاج أحمد ولد أحمد بركالا، وجه رسالة تظلم إلى الأمم المتحدة، بعد “الاعتداء” الذي تعرضت له عائلته في “مخيم الداخلة” بتندوف، مشيرا إلى أن “عناصر مسلحة من ميليشيات البوليساريو هاجمت أقاربي، بمن فيهم ابنة أخي حسينة سالم أحمد”.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *